اعرف ما هو التوحد.. نحو رؤية جديدة لهذا الاضطراب

اعرف ما هو التوحد.. نحو رؤية جديدة لهذا الاضطراب


نظرا لاهتمام موقعنا بنشر ثقافة معرفة التوحد بطريقة علمية وعصرية للتعامل الأمثل مع المصابين بالتوحد صغارا وكبارا، ارتئينا نشر هذا الموضوع وهو مهم جدا في تكوين نظرة جديدة عن التوحد، تفيد الطلاب والباحثين وكذا أولياء الأطفال التوحديين

أولاً، التوحد هو تصنيف ينطبق على مجموعة متنوعة من الناس، ويتميز التوحد بأنه تطوري، أي أنه يظهر بوضوح منذ الطفولة ويستمر طوال حياة الشخص، مما يؤدي إلى عواقب فكرية أو عاطفية أو اجتماعية أو مادية أو حركية للفرد.

يمكننا القول أن اضطراب التوحد موجود، لكن عندما ندرس أنماطًا معينة من السلوك، لكن لا ينبغي أن نفترض أن جميع الأشخاص المصابين بالتوحد متماثلون، كل حالة مختلفة عن الأخرى، وتتطلب تشخيصًا خاصًا.

تختلف "سلوكيات" التوحد وفقًا للقدرات العقلية والعمر والفرص، ونقطة واحدة مشتركة بين المصابين بالتوحد وهي القدرة على التعاطف أي السهولة التي يربط بها الفرد نفسه بالآخرين.

وشيء آخر يشتركون به التطور المعرفي غير المتكافئ ، فبعض الناس أكثر تأهيلا في مجال واحد على مجال آخر.

لأكثر من عشرين عامًا، استخدمنا مصطلح "التوحد" كمصطلح عام لوصف مجموعة من الأعراض المختلفة، ونحن نعلم أن كل من هذه الأعراض تميل إلى أن تكون لها خصائص تبرر استخدام مصطلح التوحد، وتشمل هذه الخصائص الاختلافات التي تميز المتوحد، وهي:

  •     الاتصال.

  •     التفاعلات الاجتماعية.

  •     أنماط السلوك.

وهذه الاختلافات تظهر على المصاب بالتوحد سواء كان ذا قدرات فكرية جيدة أو يعاني من قصور ونقص، لذلك يمكننا ملاحظتها في كلتا الحالتين.


انّ التوحد بالفعل غريب نوعا ما، ولا يمكن حصره بمعرفة سلوك واحد، وانّ اختلاف الحالات المصابة بالتوحد يكون كبيرا للغاية في بعض الأحيان، فيوجد توحديين من ذوي الاعاقات الذهنية العميقة، ويوجد منهم أيضا الحائزين على جائزة نوبل، ومن يتقنون سبع لغات مرة واحدة!


"طيف" التوحد يتألف من ثلاث "مجموعات" متميزة:


  •     التوحد الكلاسيكي (أو توحد كانر).

  •     متلازمة اسبرجر.

  •     التوحد الافتراضي، ويختلط أحيانا مع اضطرابات النمو.

الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد، هم مثل كل الناس، لديهم تفضيلات ومميزات، ولكن بشكل عام فانّ اهتماماتهم تنصب على:

  1.     التفسير الحرفي للمعلومات.
  2.     يركزون على التفاصيل (بدلا من النظر الى "الصورة الكبيرة").
  3.     يحبّذون الأشياء والحقائق الملموسة (بدلا من الأشياء المجردة والأفكار الغامضة).
  4.     اتباع القواعد.
  5.     يميلون الى الأمور المطلق (بدلاً من الأمور "النسبية").
  6.     يفضّلون الحسابات (بدلا من المشاعر الحدسية).

تشتمل الميزات الأخرى التي قد توحي بالتوحد على تفضيلات حسية خاصة: ليس من غير المألوف بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التوحد رؤية، وتذوق، وسماع، ولمس عالم مختلف تمامًا، والقوام الذي يحظى بتقدير عام من قبل العديد من الناس يمكن أن يكون مزعج للغاية لشخص مصاب بالتوحد.

نحن بعيدون حاليا عن إيجاد تفسير بسيط لما يسبب التوحد، ووجود تفسير يمكن أن يغيّر طريقة استجابتنا لاضطراب التوحد.

وبغض النظر عن الأسباب والعمليات، سواء كان التوحد شيء واحد أو أكثر من الأشياء، يمكن أن تكون النتائج عميقة






https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802
https://t.me/motherautismchildren
google-playkhamsatmostaqltradent