تشخيص التوحد ومن يقوم به - ما دور الأسرة

تشخيص التوحد ومن يقوم به - ما دور الأسرة
أسئلة تدور في عقول الأمهات حول طفل التوحد

كيف يتم تشخيص التوحد ؟

ويتم تشخيص التوحد من خلال الملاحظة المباشرة لسلوك الطفل بواسطة فريق الأخصائيين وتقييم ودراسة تاريخ نمو الطفل بعناية عن طريق جمع المعلومات الدقيقة من الوالدين والأشخاص المقربين الآخرين الذين لهم علاقة بحياة الطفل مباشرة. ومن الأفضل القيام بعمل تخطيط للمخ EEG والأشعة المقطعية MRI ، بالإضافة الى بعض الفحوصات اللازمة وذلك لاستبعاد وجود أي مرض عضوي آخر قد تتشابه أعراضه مع التوحد.

كيف يختلف الطفل التوحدي عن غيره من الأطفال؟

ان أطفـال التوحد لا يختلفون عن أي طفل آخر سوى أن سلوكياتهـم الخـاصة بهـم تجعلهـم يظهـرون مختلفين عن غيرهم، هـذا إذا كانت سلوكيات الاستثارة الذاتية مثل الهزهزة ونقر الأصابع أمام أعينهم ورفرفة اليدين واضحة.
ويتمتع معظم أطفال التوحد بصحة جيدة كما أن لديهم متوسط عمر متوقع عادي وبما أن التوحد يمكن أن يرتبط بظروف أخرى بعض الأحيان فإن بعض أطفال التوحد قد يكون لديهم عجز في القدرات وعجز جسماني.

من يقوم بتشخيص التوحد؟

لعل هذا الأمر يعد من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً، حيث يقل عدد الأشخاص المهيئين بطريقة علمية لتشخيص التوحد، مما يؤدي إلى وجود خطأ في التشخيص، أو إلى تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من حياة الطفل، مما يؤدي إلى صعوبة التدخل في أوقات لاحقة. حيث لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل، ولمهارات التواصل لديه، ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور.
ولذلك فإنه في الظروف المثالية يجب أن يتم تقييم حالة الطفل من قبل فريق كامل من تخصصات مختلفة، ومن الأفضل أن يضم هذا الفريق: طبيب أعصاب/ طبيب نفسي/ طبيب أطفال متخصص في النمو/ أخصائي نفسي/ أخصائي علاج لغة وأمراض التخاطب/ أخصائي علاج وظائفي/ أخصائي تعليمي، كما يمكن أن يشمل الفريق مختصين آخرين ممن لديهم معرفة جيدة بالتوحد.

ما هي القائمة التشخيصية للتوحد؟

القائمـة التالية يمكن أن تساعد في الكشف عن وجـود التوحد عند الأطفال، علما أنه لايوجد بند يمكن أن يكـون حاسما بشكل جوهري وحده، وفي حالة أن طفلا ما أظهر 7 أو أكثر من هذه السمات، فـإن تشخيصا للتوحد يجب أن يؤخذ في الاعتبار بصورة جادة

(1) يتصرف الطفل وكأنه لا يسمع.
(2) لا يهتم بمن حوله.
(3) لا يحب أن يحتضنه أحد.
(4) يقاوم الطرق التقليدية في التعليم.
(5) لا يخاف من الخطر.
(6) يكرر كلام الآخرين.
(7) اما نشاط زائد ملحوظ أو خمول مُبالغ فيه.
(8) لا يلعب مع الأطفال الآخرين.
(9) ضحك واستثارة في أوقات غير مناسبة.
(10) بكاء ونوبات غضب شديدة لأسباب غير معروفة.
(11) يقاوم التغير في الروتين.
(12) لا ينظر في عين من يكلمه.
(13) يستمتع بلف الأشياء.
(14) لا يستطيع التعبير عن الألم.
(15) تعلق غير طبيعي بالأشياء.
(16) فقدان الخيال والإبداع في طريقة لعبه.
(17) وجود حركات متكررة وغير طبيعية مثل: هزالرأس أو الجسم، والرفرفة باليدين.
(18) قصور أو غياب في القدرة على الاتصال والتواصل

ما هو دور الأسرة عند ظهـور صفـات التوحـد على الطفل؟

بعد مرور الفترة الأولى من عمر الطفل-من سنة إلى اثنتين- تبدأ عادة ظهور صفات التوحد أكثر وضوحاً، و تبدأ رحلة الوالدين في محاولة مساعدة الطفل التأقلم مع أسرته، و مع العالم حوله، و كل طفل لديه مشكلة قد تكون أصعب، و تختلف بالنسبة لوالديه عن الطفل الآخر، و بالصبر و الالتجاء إلى الله تعالى، و سؤال أهل الخبرة و العلم عن كيفية تعليم الطفل العادات الطيبة، يستطيع الوالدان تخطي هذه المرحلة و البدء في مساعدة الطفل.

وعندما تقوم الأسرة باتباع البرنامج الفردي التأهييلي والتعليمي للطفل فان البرنامج بالقطع سيعطي نتائج أفضل، فلا يلقي العبء بأكمله على الاخصائيين والمدرسين، ولكن تصبح الأسرة المكمل الأساسي لبرنامج الطفل الفردي، ويسمح للأسرة بالمشاركة في تطوير ونمو الطفل مما يعطي الحافز والمشجع للعمل والاستمرار خاصة إذا تم التعاون والتشجيع للاخصائيين والمدرسين المعنيين ببرنامج الطفل. وتعليم الطفل التوحدي تحدٍ كبير فقد كان هؤلاء الأطفال يوضعون في مراكز خاصة معزولة لعدم القدرة على فهم حالتهم ، بينما الآن يمكن للبعض منهم الاندماج في المدارس العادية مع استمرار الدمج الجزئي للبعض الآخر حسب قدراته . والطفل التوحدي يحتاج للتشجيع والفرح الفعلي الصادق من القلب لأقل خطوة يخطوها وتحقيق جزء من الأهداف التعليمية المخصصة له.

https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802
google-playkhamsatmostaqltradent