علاج تأتأة الاطفال

10 نصائح لعلاج التأتأة عند الأطفال


التأتأة هي انقطاع في تدفق الكلام وطلاقة، وأكثر من يصاب به الأطفال، ولكن البالغين يعانون منه أيضًا. يبدأ الطفل في التأتأة من سن سنتين إلى 5 سنوات، وله عدة أسباب وعوامل، معظمها نفسية وفقًا لآخر الدراسات، الحالة النفسية للطفل هي اللاعب الذي يؤثر على طريقة حديثه وسيولته، بسبب الخجل التواصل الاجتماعي الضعيف واحتقار الذات هما من أهم العوامل التي تسبب التأتأة لدى الأطفال، وفيما يتعلق بالعلاج، لا يوجد علاج طبي للتلعثم ولكنه يعالج من حيث السلوك من قبل أخصائي النطق واللغة وبالتعاون مع الوالدان والأسرة التي يعيش فيها الطفل، يمكنك أن توفر الجو المناسب للطفل ومساعدته على التعافي من مشكلة التأتأة هي السبب الأكثر أهمية لعلاج التأتأة.


لا يمكن التغاضي هنا عن وجود عامل وراثي للتلعثم. وقد وجدت الأبحاث أن حوالي 40 إلى 60 في المائة من الأطفال الذين يعانون من تلعثم لديهم آباء يعانون من التأتأة أيضًا ، وأن التأتأة تظهر في التوائم أكثر من غيرها ، وفي الجنس الذكور أكثر من الإناث بنسبة 3 إلى 5 ذكور لواحد فقط أنثى.

يعاني الطفل الذي يعاني من التأتأة من عدة أعراض تأتأة الكلام عند الاطفال أثناء النطق، وأهمها:


  • تكرار لبعض المقاطع والكلمات.
  • إطالة غير طبيعية في بعض الأصوات.
  • توقف فجأة الحديث.
  • غمز العينين.
  • التوتر والجهد المزدوج لإخراج الكلمات.
  • استبدال الكلمات السهلة بكلمات صعبة.

ومع ذلك، فإن الطفل المتأتئ قادر على التحدث بشكل طبيعي في بعض المواقف، عندما يكون الطفل مغمورًا في الغناء أو وهو يردد ما يكرره من غناء بشكل طبيعي، أو عندما يكون في وسط مجموعة من الأطفال يتحدثون في نفس الوقت، كما أن كلماته طبيعية، وأيضًا إذا كان يتحدث تحت تأثير صوت عالٍ، أو كان يهمس في أذن شخص آخر.

يبدو لنا من خلال ذلك أن السبب نفسي بالدرجة الأولى ويتعلق بمدى تقدير الطفل لذاته. عندما يتحدث في وسط مجموعة من الناس وينظر إليه الجميع، سيعاني من الرعب والقلق والتوتر، مما يجعله يتأتئ قسريًا. .

أظهرت الدراسات أن ما بين 50 إلى 85 في المائة من حالات التئام الشفاء حتى من دون علاج من قبل المتخصصين، يعتمد العلاج فقط على التغلب على بعض العقبات النفسية وإلحاق الهزيمة بها حتى يستعيد الطفل المتأتئ القدرة على التحدث بطلاقة وبسهولة، لذا فإن التأتأة هي أعراض تختفي عندما نقضي على السبب الذي يخلقها.


علاج التهته عند الاطفال:


لكي تلعب الأسرة الدور المنوط بها من أجل إخراج الطفل من مشكلة التأتأة، يجب عليك اتباع بعض النصائح حول كيفية التعامل مع الطفل، ومن بين هذه النصائح ما يلي:


  • استمع لطفلك جيدا: حاول عندما يتحدث اليك طفلك أن تستمع اليه بشكل جيد، فالاستماع مهم جدا حتى لا يشعر الطفل بأن ما يقوله مهم وله قيمة، وحتى يشعر بأن ثقيل أو غير مرغوب فيه.

  • لا تقاطعه: من أكثر المواقف التي تصيب الطفل المتأتئ بالتوتر والقلق أن يقاطعه شخص ما أثناء الكلام، فهذا الأمر يفاقم من المشكلة ويؤثر على انسيابية الكلام عند الطفل، كذلك على ترتيب الأفكار التي كان بصدد قولها، فمن المهم بما كان عدم مقاطعته أثناء الكلام.

  • التواصل غير اللفظي: بتواصلك غير اللفظي مع طفلك ستساعده بطريقة غير مباشرة على مواصلة الحديث واعطاءه دفعة نفسية قوية للاستمرار في الكلام، ويتمثل التواصل اللفظي في تحريك الرأس كدليل على أنك تهتم لما يقوله، وتحريك العينين بشكل يشعر الطفل بأن كلامه رائع ويستحق عناء الاستماع.

  • ابتسم لطفلك: للابتسامة سر عجيب على نفوس جميع البشر وخاصة منهم الأطفال، فعندما تبتسم للطفل عندما يكون يتكلم سيفيده ذلك كثيرا ويشعره بالطمأنية والراحة، وهذا عامل نفسي يجب عدم اغفاله.

  • ساعده في بناء ثقته بنفسه: كما قلنا سابقا فان الأطفال الذين يعانون من التأتأة لديهم ضعف في الشخصية وفي الثقة بالنفس، فما عليك اذا أن تبني له ثقته بنفسه، من خلال نشاطات معينة تقومان بها معا، أو الخروج معا الى الحديقة وغيره، والكلام معه، وجعله قريبا منك باعطاءه الحب والحنان الكافيين.

  • اقرأ له القصص: استماع الطفل للقصص يزيد في رصيد الكلمات عنده وينمي قدراته الفكرية بشكل كبير، كما أنه سيتعود على سماع الكلمات وطريقة نطقها فيتعود عليها مع مرور الوقت.

  • تنبيه اخوة الطفل المتأتئ: اذا كان لطفلك الذي يعاني من التأتأة اخوة آخرون في مثل سنه أو أصغر منه، فيجب تنبيههم الى عدم السخرية منه أو احباطه، خاصة اذا كان يتأتأ أمامهم، فتوفير الجو الأسري الملائم للطفل له أهمية قصوى في رحلة التشافي من التأتأة.

  • تفادي المشاكل العائلية: الضغوطات النفسية والمشاكل داخل الأسرة لها تداعيات خطيرة على نفسية الأطفال، فيجب توفير جو من الهدوء والابتعاد عن الصراخ والغضب داخل المنزل، لأنّ الأطفال بطبيعتهم يحبّون التقليد والمحاكاة، وستنتقل اليهم التصرفات غير المحببة والعدوانية للأولياء، اضافة لذلك فان الطفل سيشعر باللأمان داخل البيت، وربما يحس بأنه المتسبب في حدوث هذه المشاكل مما سيصيبه بالاحباط واحتقار الذات.

  • تقبّل طفلك: ليس بالضرورة أن يكون جميع الأطفال في أحسن الأحوال دائما من الناحية الجسمية أو النفسية، فتقبلك لطفلك مهما كان الاضطراب الذي يصيبه سيساعدك في تقديم العلاج المناسب له، ويحرّضك على أن تستمر معه وأن لا تفشل وتتركه يعاني وحيدا.

  • لا تتفاعل معه اذا بدأ بالتأتأة: اذا كان الطفل يتكلم وفجأة بدأ يتأتأ فلا تتفاعل مطلقا مع هذا الأمر، استمر بالاستماع له وكأن شيئا لم يكن، ولا تقل له تنفس جيدا أو حاول أن تجد كلمات أخرى، ولكن لا تظهر له أي علامة مفاجئة أو انتقاد عندما يتأتئ، بل أكمل في سماعه واعطاءه الاهتمام الكافي بالانصات اليه ومواصلة التواصل غير اللفظي الايجابي معه.

  • ساعده للتعبير عن مشاعره: علّم طفلك كيف يعبّر عن مشاعره من خلال تزويده بنصائح أو مشاركته في بعض ألعابه، أو مشاهدة فيلم مثلا معه، وتكلم معه وحاول استخراج المشاعر التي يحس بها.

  • تكلم له عن التأتأة: اشرح له التأتأة ولكن بشكل مبسط، وأظهر له بأنها أمر طبيعي وليست مشكلة، فغالبا الطفل سيبدأ في التساؤل لماذا أنا أتأتئ؟ لماذا لست مثل باقي الأطفال؟ لماذا أجد صعوبة في اخراج الكلمات؟، فحاول أن تجيب عن هذه الأسئلة بطريقة بسطية وغير مفصّلة للطفل حتى يفهم بأنّ لديه عرض بسيط وسيختفي مع مرور الوقت فقط.



أخيرًا، تم توجيه هذه النصائح إلى والدي الطفل المتلعثم لمساعدته على الخروج من هذا الموقف. إن استمرار الطفل واستمراره في رعايته سيجعله يتعافى تدريجياً من التأتأة، على الرغم من أنه في بعض الأحيان يجب زيارة أخصائي أمراض النطق واللغة لإجراء تشخيص وتقييم، ولكن يجب أن يكون الاختصاصي على كثيرًا من التجربة، لأنه من المحتمل أن حالة تلعثم الطفل ستزداد إذا ذهب الى اختصاصي مبتدئ الذي لا يعرف أصول مهنته، ثم يشعر الطفل أن لديه نقص ونقص القدرات من الأطفال العاديين الآخرين، وبالتالي فإن العامل الأكثر أهمية في علاج التأتأة هو العامل الأسري من خلال تقوية شخصية الطفل وتحسين حالته النفسية التي هي السبب الرئيسي لتلعثمه.


https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802
https://t.me/motherautismchildren
google-playkhamsatmostaqltradent