ما هو العلاج بالأكسجين المضغوط ؟
العلاج بالأكسجين من الطرق الغريبة لعلاج الكثير من الأمراض المختلفة والمزمنة وهو عبارة عن استنشاق الأكسجين بنسبة 100% ولكن تحت ضغط عال، مما يؤدى إلى تخلص الجسم من السموم والبكتيريا وشفاء الأمراض، حيث إنه يعالج (التهاب العظام، الخراج، الذئبة الحمراء، الشيخوخة، الزهايمر،الجلطات، التسمم،الصداع النصفى)، والتوحد وهو عبارة عن اضطراب يؤثر على نمو الطفل وقدراته العقلية.
“ابنك معه توحد”.. كلمات الإختصاصي التي تنزل كالصاعقة على والدي طفل التوحد. فتكون الاسرة تحت وقع الصدمة والاكتئاب، وما أن يسمع الابوين عن أسلوب علاجي من احدى إشباه البشر (الطفليات الاستغلالية)، مثل قول الطبيب المختص:
يوجد علاج جيد لكن مكلف بعض الشيء؛ هنا تتلقف العائلة الطمأنة كغريق يتعلق بقشة، وقد لا يكترثوا الى اضرار العلاج بجلسات الاوكسجين أو الكلفة المادية الضخمة رغم ضيق ذات اليد، حيث أن تفكيرهم فقط ينحصر في أن طفلهم يجب أن يكون مثل شقيقه.
ان نظرية روزينول حول الاكسجين المضغوط غير صحيحة علميا ولا يمكن استخدامها لعلاج مرضي التوحد |
تستمر رحلة العلاج استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، يخضع خلالها الطفل لـ 40 جلسة أكسجين مضغوط، إضافة إلى عمليات التخلص من المعادن الثقيلة، استقلاب الفيتامينات، الأحماض العضوية، والحمية، وفق نظام يسمى “ دان بروتوكول.
ثم تنتهي مسيرة العلاج:
بعدم شفاء الطفل أو تحسنه من جلسات غير مثبتة علميا في الاصل؛ رغم دفع والده أموال قد تصل الى 8 الاف من $، هنا تكون الصدمة عند معرفة حقيقة الامر والفخ الذي وقع فيه الابوين من أشباه البشر الذين يحملون اسم الاخصائي بالشهادة دون الضمير الانساني
“من لديه طفل توحد يكون متفائلا بأي علاج، بس تحول التفاؤل إلى إحباط، أحبطتني النتائج.. ما كان في تغيير”
مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ
أبواب تلك العيادات ما تزال مشرعة، تتنافس على اصطياد أهالي أطفال التوحد، وذلك من خلال الدعاية الإعلانية عبر شبكة الانترنت، والعديد من المقابلات التلفزيونية الدعائية لأصحابها.
على مدى تسعة أشهر، قَابل عدة محققون حالات “دَاوَت” أطفالها في عيادات الأكسجين المضغوط الخاصة، بغية علاجهم من التوحد. وأفاد ذووهم في مقابلاتٍ فردية معهم، بأن أطفالهم لم يتحسنو جراء هذا “العلاج”.
نصف الحالات التي قابلناها خضع أطفالها لـ80 جلسة أكسجين مضغوط فأكثر، ويتراوح سعر الجلسة الواحدة بين 80 و140 ديناراً (115 و200 دولار)، وتكلفة الجلسة الواحدة – لمدة 60 دقيقة – تصل إلى 15 دينارا (20 دولارا) ثمناً للأكسجين المضغوط، بينما يبلغ سعر جهاز الأكسجين المضغوط قرابة 70 ألف دينار (100 ألف دولار
أم الطفل تكتفي بـ:
فحينما باعت حليها لمعالجة بكرها بالأكسجين المضغوط، عاشت “على أمل أن يعيش بلا توحد”؛ لكن أملها تبخر بعد آخر جلسة أكسجين.
“حسبي الله ونعم الوكيل” بعد أن “وقع الفأس بالرأس”
فحينما باعت حليها لمعالجة بكرها بالأكسجين المضغوط، عاشت “على أمل أن يعيش بلا توحد”؛ لكن أملها تبخر بعد آخر جلسة أكسجين.
علاج غير معتمد:
منظمة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) الأشهر في عالم الدواء، تؤكد أن علاج التوحد بالأكسجين المضغوط لم يثبت سريرياً، وغير فعال وأن الاكسجين المضغوط ليس علاجا لأطياف التوحد.
المنظمة ذاتها أصدرت في إبريل/ نيسان 2014، بياناً عنونته بـ”الحذر من الادعاءات الكاذبة والمضللة لعلاج التوحد”، وأدرجت ضمن هذه الادعاءات :
وجاء في البيان أيضا :
“الأكسجين المضغوط، وعملية إزالة السموم والمعادن الثقيلة، وعملية استقلاب الأحماض العضوية، والفيتامينات، والأحماض الدهنية، إضافة إلى الحمية الغذائية”
وجاء في البيان أيضا :