الصعوبات الناشئة عن اضطراب التوحد تحدث العديد من السلوكيات غير المرضية ولا يرجع ذلك إلى حقيقة أن الشخص المصاب بالتوحد عنيد ولكنه نتيجة لعدم فهمه لبيئته
إذا كنت تعمل أو تعيش مع أشخاص يعانون من اضطراب التوحد ، فأنت تعلم أن هناك الكثير من السلوكيات السلبية التي تريد تعديلها وقد تشعر أنك لا تعرف من أين تبدأ. وعلينا بالدرجة الأولى فهم الأسباب المحتملة للسلوكيات السلبية التي قد تصيب الأشخاص المصابين بالتوحد حتى نتمكن من معالجتها بالشكل السليم،
بعض هذه الصعوبات /
** التواصل الصعب واللغة:
وتعد من أهم أسباب ظهور السلوكيات غير المناسبة حيث إن :
عدم مقدرة الطفل في التعبيرعن نفسه بالكلام تجعله يعبرعن نفسه بسلوكيات غير مناسبة مثل :
الصراخ والبكاء ورفضه للقيام بالأعمال المطلوبة منه.
وعدم فهم الطفل للغة يحول دون قدرته على فهم المطلوب منه،
والبطء في ترجمة اللغة واستيعابها يجعل فهمه جزئياً للعبارات.
يحد عدم فهم الطفل للكلام من قدرته على التعلم من بيئته ويجعله متوتراً عندما يسمع تعليمات شفهية يصعب فهمها.
** صعوبات في فهم القوانين الاجتماعية :
مثلاً لك يطلب الطفل إهتماماً من الآخرين قد يقوم بضربهم أو معانقتهم بشدة ولا يعرف ما هو تأثير سلوكه على الآخرين فيقوم بتصرفات غير لائقة أو مزعجة ..
** صعوبات في فهم الوقــت :
الطفل يجد صعوبة في الانتظار لأنه لا يعرف تسلسل الوقت ويريد كل شيء بسرعة
ولا يعرف بداية ونهاية كل نشاط
وأيضاً لا يعرف ما ينبغي عمله.
** صعوبات في فهم المساحة المحيطة :
حيث يجد الطفل صعوبة في إيجاد أماكن الأشياء في محيطه لهذا قد يبدو تائهاً ومتوتراً ويصعب عليه التنقل من مكان إلى آخر
أو أنه يبدي الخوف عند الذهاب إلى أماكن جديدة بالصراخ والبكاء. ** صعوبات في فهم الملكية :
يعتقد الطفل أن كل شيء ملكه، ويأخذ أشياء الآخرين بدون استئذان.
ولذلك فإن حياة الأشخاص المصابين بالتوحد صعبة بالنسبة لهم ... بالإضافة إلى ما يشعرون به من خوف وتوتر لعدم فهمهم لبيئتهم،
ويزداد هذا التوتر والخوف بتصرفات من حولهم الخاطئة من صراخ عليهم أو ضربهم!
بدلاً من مساعدتهم على :
_ تعلم المهارات والتواصل مع غيرهم
_ تنظيم أفكارهم بحيث تكون طلباتنا معقولة ومناسبة كي يتمكن الطفل من تلبيتها
_ أن لا نغرق الطفل بمطالب ومهام لا يعرفها
_ جعل البيئة المحيطة منظمة وواضحة لهم قدر الإمكان ... موضوع يستحق الحفظ والقراءة أكثر من مرة