كيف أعرف أنّ ابني مصاب بالتوحد.. اليك أهم الدلائل التي تظهر على الطفل
معرفة أنّ ابنك مصاب بالتوحد في سن مبكرة سيساعد في تقويم حالته والتعامل معه بطريقة صحيحة وعلمية، ولابد لأجل معرفة أنّ ابنك مصاب بالتوحد أن تعرف أنّ هناك دلائل تظهر على الطفل، فهناك بعض الدلائل التي تلفت نظر الأبوين أو طبيب الأطفال إلى إمكانية اصابة الطفل بالتوحد قبل وعند سن ۱۸ شهرا ويمكن تصنيفها كالتالي:
أولا: علامات التوحد قبل سن ثمانية عشر شهرا:
قد تشير بعض الدلائل إلى إمكانية إصابة الطفل بالتوحد قبل سن ۱۸ شهرا ولابد من وجود العديد من هذه الدلائل معا وهي تشمل:
- رفض الرضاعة من الثديين وهي علامة على رفض التواصل مع الأم.
- لا ينحنى الطفل ولايمد يديه عندما نريد حمله، ولايتكيف الجسم مع اليدين اللتين تحمله ويصبح كالدمية.
- غیاب ابتسامة الثلاثة شهور وخوف الثمانية شهور من الغرباء حيث إن الطفل لا يخاف من الغرباء.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن هناك إشارات تحدث في مخ الأطفال الطبيعين عند رؤيتهم للغرباء، وهذه الإشارات لا تحدث عند الأطفال التوحديين.
- اضطرابات النوم النوم غير المرتاح أو يضرب رأسه لينام.
- غیاب اللعب وقد يكون اللعب الوحيد الذي يلعبه هو النظر إلى حركة اليد التكرارية.
- حالات متكررة من القلق الحاد والبكاء بدون سبب.
- القيام بالحركات الجسدية التكرارية مثل هز الجسم كله أو جزءا منه أو الدوران المتكرر حول النفس أو تدوير الأشياء.
- الاهتمام بالأشياء أكثر من الاهتمام بالأشخاص.
قبل اكمال القراءة هناك أخطاء يجب تجنبها عند التعامل مع طفل التوحد وللاطلاع عليها ننصحك بهذا المقال: أكبر 10 أخطاء ينبغي تجنبها عند التعامل مع طفل التوحد
ثانیا: علامات التوحد عند سن 18 شهرا:
من الجدير بالذكر أن عدم مقدرة الطفل عند سن ثمانية عشر شهرا على أداء ثلاث من الوظائف العقلية المهمة معا قد يشير إلى أن هذا الطفل غالبا ما يكون متوحدا، وهي تشمل:
- عدم مقدرة الطفل على القيام بالألعاب التخيلية كما سبق أن ذكرنا في الفصل السابق.
- عدم قيام الطفل بالإشارة بإصبعه إلى شيء يثير انتباهه ليلفت نظر الآخرين لهذا الشيء.
- عدم قيام الطفل بالنظر إلى نفس الشيء الذي ينظر إليه الشخص الذي يقوم بحمله.
والجدير بالذكر أن العالم النفسي بارون کوهین عام ۱۹۹۲ قد وضع مقياسا لمعرفة وجود علامات تشير إلى مدى خطورة إمكانية إصابة الطفل بمرض التوحد عند سن ۱۸ شهرا وهي تشمل: 8 أسئلة للأبوين عن:
- مدى تمتع الطفل عند أرجحته أو وضعه على الركبتين.
- مدى اهتمام الطفل بالاطفال الآخرين.
- مدی حب الطفل لتسلق الأشياء مثل السلالم.
- مدى حب الطفل للعبة إخفاء الأشياء ثم إظهارها مثل تخبئة الوجه باليدين ثم اظهار الوجه فجأة.
- مدى مقدرة الطفل على اللعب التخيلي.
- مقدرة الطفل على الاشارة باصبعه للسؤال عن شيء ما.
- مقدرة الطفل على الاشارة باصبعه لابداء اهتمامه بشيء ما.
- مقدرة الطفل على إحضار أشياء تهمه لیریها لوالديه .
ننتقل الآن الى ملاحظة الطفل وتصرفاته، لنكتشف دلائل التوحد التي تظهر عليه:
- مقدرة الطفل على التواصل البصری.
- نثير انتباه الطفل ثم نشير بإصبعنا لشيء في الحجرة مثل لعبة ونشاهد وجه الطفل، ونلاحظ ما اذا كان الطفل ينظر لهذا الشيء الذي أشرنا إليه.
- نثير انتباه الطفل ونعطيه فنجانا صغيرا وبراد شاي، ونسأله هل تستطيع عمل كوب من الشاي؟ لنرى مقدرة الطفل على أن يتخيل أنه يصب الشاي من البراد للفنجان.
- نقول للطفل أين النور؟ أو أريني النور ونلاحظ هل سيشير الطفل بإصبعه إلى النور أم لا.
- عدم مقدرة الطفل على رص المكعبات فوق بعضها مع ملاحظة عدد هذه المكعبات التي يستطيع رصها فوق بعض.
ومن الجدير بالذكر، أن التشخيص المبكر ل\يف التوحد بعد من الأهمية بمكان، حيث انّ التشخيص المبكر يعد من أهم الدعامات الأساسية لعلاج هذا المرض الذي يفقد أطفالنا القدرة على الحياة الطبيعية والتواصل مع المجتمع.