الطفل التوحدي والتعلق غير الطبيعي بالأحداث

أعراض التوحد الطفل الحدث يستجيب تواصل

ماذا يعني بالتعلق غير الطبيعي بالأحداث أو الأشياء لدى التوحديين؟

الطفل المتوحد له علاقة غريبة ومحيرة بالمحيط
فهو قد يستمتع بلف الأشياء بدل اللعب بها على الصورة المطلوبة
ونجد أن عنده تعلق غير طبيعي بالروتين
وأي اختلاف في روتينه اليومي أو ما اعتاد عليه قد يؤدي إلى ظهور نوبة غضب شديدة لأتفه الأسباب.
مثال ذلك:
نجد أن طفلاً متعوداً على أن يتفرج على برامج تلفزيونية بشكل مبالغ فيه
وهذا عائد بشكل ما إلى أن التفرج على التلفزيون لا يتطلب أخذاً ورداً بين الطرفين
وإنما فقط الاستماع من قبل الطفل
فاذا كان الطفل متعوداً على أن يتفرج في ساعة محددة من النهار
فإذا اختلف الجدول لانقطاع في الكهرباء أو لسبب عائلي أو غيره
فإننا نجد الطفل المتوحد يعاني من نوبة عصبية بسبب رغبة الطفل في المحافظة على الروتين اليومي
ولعل السبب في هذه الرغبة تجاه الروتين هو رغبة الطفل في أن يعرف ماذا سيأتي.. ماذا سيتوقع وهذا ما يعطيه سيطرة أكبر على محيطه.
ومثال ذلك :
محاولة الطفل السيطرة على محيطه
فالطفل يسأل الأم: ماذا سنفعل الآن؟
الجواب من الأم: سنذهب مثلاً إلى الحديقة
ومن ثم يسأل الطفل مرة أخرى وبعد ذلك ماذا سنفعل؟
وتجيب الأم سنتغدى مثلاً
ويسأل مرة أخرى: ماذا بعد ذلك؟!
هذه الأسئلة رغم أنها تسبب إزعاجاً للوالدين لأنهم لابد أن يقرروا ماذا سيفعلون طيلة النهار وأنهم إذا قالوا أمراً فلابد أن يلتزموا به أمام أولادهم
فإنها تمنح الطفل شعوراً بالسيطرة والثقة بقدراته على مواجهة العالم المضطرب من حوله.

هذه العلاقات والتعلق غير الطبيعي بالأشياء أو الأحداث من حوله، من الممكن أن تعالج في الطفل مع التدريب المستمر المناسب لحالة كل طفل على حدة. التحاليل


وأعراضها :
الانشغال بأنواع محددة من الاهتمامات .
تعلق غير طبيعي ببعض السلوكات و العادات الروتينية .
حركات جسدية نمطية و متكررة مثل الرفرفة باليدين و هز الرأس .
الانشغال المفرط بأجزاء الأشياء .
تشتت الانتباه وعدم التركيز .
مقاومة التغير في الروتين .
اللعب بطريقة شاذة و غريبة .
اللعب بصورة متكررة و معتادة .
فقدان الخيال و الإبداع في أثناء اللعب .
     عدم التوافق الحركي .
- ضعف أو قصور في مهارات التفاعل الاجتماعي : واعراضها :
قصور واضح في استخدام السلوكات للتواصل اللفظي وغير اللفظي في المواقف الاجتماعية المختلفة , مثل التواصل البصري , والإيماءات وتعبيرات الوجه , والأوضاع الجسدية مثل العناق .
الفشل في المبادرة لتكوين العلاقات الاجتماعية و الصداقات المناسبة مع الآخرين وفقاً للمستوى النمائي لديهم .
فقدان المقدرة التلقائية في المحاولة لمشاركة الآخرين , والتعاون معهم , والاهتمام بهم , والالتفات حولهم .
العلاقة الوسيلة بين الطفل ووالديه و خاصة الأمهات .
العزلة الاجتماعية و اللامبالاة .
فقدان المقدرة على التبادل العاطفي أو الاجتماعي .
فقدان اللعب الاجتماعي .

   وتأتي هذه السمات كما وردت عند ( عادل محمد , 2003 , 32-44 ) .

من النادر أن يوجد طفلان مصابان بالتوحد يمتلكان سلوكات متماثلة في الحدة و الدرجة , لذلك يجمع المختصون على عدم وجود نمط موحد للطفل التوحدي

إرشادات التعامل مع الطفل التوحدي :

1)  التعامل مع الطفل على أنه شخص عادي , مع مراعاة النزول إلى مستوى تفكيره و خياله, مع عدم الازدراء و السخرية أو التضجر منه , و أخذ ما يقوله بجدية , والحرص على الاستماع إلى حاجاته ورغباته .
2)    تجنب التفضيل بين الطفل التوحدي و بين أخوانه و إخوته .
3)    العمل على تقوية الروابط الاجتماعية والوجدانية لدى الطفل .
4)  تدريب الطفل على اكتشاف البيئة المحيطة به, وذلك بتوظيف كل ما لديه من خبرات و قدرات وإمكانيات . فمثلا ًتساعد الأم طفلها على إدراك ما حوله و ذلك بتقديم شرح  مبسط , وتكرار هذا الشرح كل ما سمحت الفرصة .
5)   حث الطفل على التعاون و المشاركة في اللعب والأنشطة الاجتماعية المختلفة.
6)  توفير روتين محدد قائم على تسلسل الأحداث اليومية والأسبوعية , و تحديد الأنشطة التي يقوم بها الطفل , و خطواتها , و مدتها , والمواد  , والأشخاص المساهمين بها.
7)   تجنب المواقف التي تثير غضب الطفل .
8)  تحقيق رغبات الطفل كلها أو جزء منها , وذلك على سبيل التعزيز الذي يمنح له نتيجة لقيامه بالسلوك المطلوب منه .
9)  تشجيع الطفل على الاندماج في المجتمع الخارجي من حوله , وذلك من خلال الحرص على دخول الطفل في البرامج التدريبية الموجودة في المدرسة أو مراكز الرعاية و التأهيل . حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية الدمج وفوائده بالنسبة للأطفال التوحديين و أسرهم , وأكدت على أن الفرص التربوية والاجتماعية للتعليم والتدريب السلوكي لهؤلاء الأطفال تصبح أكثر ايجابية واستمرارية في المواقف الاجتماعية المختلفة , ولا تتم فوائد الدمج إلا بالتخطيط الناجح للبرامج , وتدريب الوالدين والمعلمين على كيفية تحقيق أهداف الدمج , واستخدام الأساليب السلوكية اللازمة و المناسبة للتعامل مع أطفالهم .
10)  تشجيع الطفل على الهدوء و النظام  , وعدم العبث أو التخريب في الممتلكات الموجودة بالمنزل أو خارجه  .
11)          مساعدة الطفل على الانهماك في أداء عمل يحبه .
12)          تقديم مكافآت فورية للمهارة التي تعكس السلوك الايجابي الاجتماعي المرغوب لدى الطفل .
13)          الحرص على التعامل الصريح والمباشر مع طفل , وذلك بإتباع ما يلي :
     - مخاطبته بعبارة ( نعم ) و التي تعكس مشاعر الرضا و القبول .
     - مخاطبته بعبارة ( لا ) و التي تعكس مشاعر الرفض و الانزعاج .
14)          تشجيع و تطوير المواهب المختلفة لدى الطفل . مع  مراعاة توظيف خبراته السابقة في تعلم المهارات الجديدة .
15)    تعليم و تدريب الطفل على المبادرة الاجتماعية , مثل: إلقاء التحية , وطلب المساعدة, والتعبير عن الرغبة في تناول الطعام أو الشراب , والتعبير عن الرغبة في اللعب المشترك , والتعبير عن العواطف والمشاعر بصورة صحيحة مرافقة لتعبيرات الوجه المناسبة , مع الحـــرص على تكرار مثل هذه المبادرات يوميا ً.
  وتأتي تلك الإرشادات كما هي عند ( تنبل جراندين , 2002 , 3 ) .

https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802
google-playkhamsatmostaqltradent