نحن نعلم أن التجارب الموجبة يتم تسجيلها في أجزاء مختلفة من الدماغ, ونعلم أيضا أن التجربة تؤثر على تطور المشابك العصبية
(Synapses) والسؤال هنا هو; هل يمكننا معرفة ما إن كان الطفل يستجيب بصورة
خاصة للتجارب الموجبة , كنتيجة لتجاربه الخاصة, بحيث تتطور تلك الأجزاء من
الدماغ التي تعالج الخبرات الموجبة ? وبالمثل, فإذا تخيلنا طفلا لديه
العديد من التجارب السلبية, فهل يعني ذلك أن ذلك الجزء من الدماغ الذي تتم
معالجتها فيه سيصبح أكثر تطورا? إن ما نحتاج لتقييمه هو أن التعرض لتجارب
انفعالية معينة يؤدي لتطور بعض "العضلات الدماغية", بنفس الطريقة التي تبني
بها التمرينات الرياضية العضلات
لقد أُنشئ اختبار الذكاء بهدف قياس ذكاء الأطفال، بمعنى القدرة العقلية العامة لدى الأطفال من سن 3 إلى 9 سنوات
تمثل هذه السنوات مرحلة الحضانة والصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية
إنشاء اختبار الذكاء:
عند التخطيط لإنشاء اختبار الذكاء، يجب عليكم اتباع ما يلي:
- يجب أن تكون التعليمات موحدة، مما يوفر الجهد في عملية إجراء اختبار الذكاء.
- كما يضمن الاستمرار في الأداء بمجرد فهم التعليمات البسيطة والأمثلة التدريبية.
- يجب أن تكون الوحدات متنوعة شكلاً وموضوعاً في حدود طريقة الأداء الموحدة.
حيث تمثل عينات من مظاهر الحياة العقلية العامة إلى جانب إدراك العلاقات، وما يقيس القدرة على الاستدلال اللفظي والعددي والتفكير والمعلومات العامة.
- نلاحظ أن بعض الأطفال لا يستعملون الألفاظ بدقة، وإن كانوا يقصدون المعنى المراد.
استخدامات اختبار الذكاء:
- يُستخدم الاختبار كأداة لقياس ذكاء الأطفال في مرحلة الحضانة وفي الصفوف الدراسية الأولى.
- كما يُستخدم في العيادات النفسية، ومراكز رعاية الطفولة، ومراكز الإرشاد النفسي.
- بالإضافة لاستخدامه أيضاً كأداة لقياس ذكاء الأطفال في البحوث العلمية.
أشكال اختبار الذكاء عند الأطفال:
يتم إجراء اختبار الذكاء عند الأطفال باستخدام جزأين، ألا وهما الجزء المصور والجزء اللفظي
الجزء المصور:
- يتكون الجزء المصور من وحدات، وكل وحدة عبارة عن بطاقة بها عدة صور منها واحدة مختلفة.
- حيث يُطلب من الطفل أن يشير إلى الصورة المختلفة عن بقية الصور.
- يجب أن يتم الاختبار وفقاً لمجموعات، حيث تبدأ المجموعة الأولى بعدد من الصور، ومع تقدم المجموعات تزداد الصور.
الجزء اللفظي:
- يتكون هذا الجزء من عدد من الوحدات، والوحدة عبارة عن جملة ناقصة تُقرأ للطفل ويُطلب منه أن يكملها.
- حيث يقدم الفاحص هذا الجزء للطفل قائلاً: (سأقول لك بعض الجمل فيها كلمات ناقصة، وأنت يجب أن تسمعها جيداً وتُكمل الكلام الناقص).
بعض الأمثلة على الجزء اللفظي:
اللحمة نأكلها، والشاي ….
الكرة نلعب بها، والبرتقالة ….
الفيل كبير، والفأر ….
السماء زرقاء، واللبن ….
العصفور يطير، والسمكة ….
فنيات إجراء الاختبار:
- يمكن أن يقوم بإجراء الاختبار كل من الاخصائيون النفسيون أو الاخصائيون الاجتماعيون المدربون أو المدرسون المدربون على استخدامه.
- تراعى الفنيات الخاصة بإجراء الاختبارات النفسية بصفة عامة واختبارات الذكاء بصفة خاصة.
- يتم إجراء الاختبار في وقت مناسب من النهار والطفل مستريح وغير متعجل.
- يعطى الاختبار في حجرة كافية الإضاءة جيدة التهوية وهادئة.
- يراعى الالتزام بتعليمات إجراء الاختبار دون ارتجال.
- إذ يجب أن يستعد الفاحص بقراءة التعليمات بدقة قبل إجراء الاختبار، حتى تكون مألوفة.
- يهيئ الفاحص مناخاً نفسياً مناسباً لإجراء اختبار قوامه الألفة مع الطفل، لكي يؤدي أفضل أداء.
- يجب أن يجلس كل من الفاحص والطفل إلى منضدة، ويوجد الاختبار أمام الطفل.
- بينما يضع الفاحص أمامه ورقة الإجابة، ولا يكون على المنضدة أي شيء آخر.
- يجب أن يتأكد الفاحص من فهم الطفل للتعليمات والأمثلة التدريبية.
- يلاحظ أن الاختبار بصفة عامة هو اختبار قوة، وليس هناك زمن محدد للإجابة على كل وحدة أو على الاختبار ككل.
- يمكن للطفل أن يستغرق أي وقت يشاء، ويمكنه أن يأخذ استراحة قصيرة (حوالي 5 دقائق) بين الجزأين المصور واللفظي.
- كما يجب تشجيع الطفل على الإجابة بأسرع ما يمكنه.
تقدير نسبة الذكاء:
لتقدير نسبة الذكاء، يجب عليكم اتباع ما يلي:
- تقدر الدرجة الخام (مجموع الدرجات الصحيحة) التي حصل عليها الطفل في الاختبار (بجزأيه المصور واللفظي).
- يُستخرج العمر العقلي المقابل للدرجة الخام من جدول معايير الأعمار العقلية.
جدول (العمر العقلي، الدرجات) يُحسب العمر الزمني للطفل (بالشهور)
نسبة الذكاء = (العمر العقلي/ العمر الزمني) *100
نسبة الذكاء = (العمر العقلي/ العمر الزمني) *100