التوحد يؤثر في المقام الأول على الأولاد، أليس كذلك؟ من الناحية الرسمية، يفوق عدد الأولاد المصابين بالتوحد الفتيات بنسبة أربعة إلى واحد
(وعشرة إلى واحد في "التوحد عالي الأداء")
في الواقع، كل ما نعرفه تقريبا عن اضطراب التوحد يأتي من الدراسات على الأولاد. لكن بعض الباحثين يقومون الآن باكتشافات تتحدى الافتراضات الشائعة حول اضطراب التوحد والفتيات والجنس.
لقد بدأ هؤلاء الباحثون بأسئلة قد اضنتهم لسنوات. لماذا عدد قليل جدا من الفتيات يُشخصن بالتوحد؟ هل الفتيات ببساطة أقل عرضة للتوحد؟ هل يبدو التوحد مختلفًا عند الفتيات، مما يجعل من الصعب اكتشافه أو تشخيصه؟
يشير عدد متزايد من الدراسات إلى أن الفتيات اللاتي لديهن توحد، خاصة الفتيات اللائي ليس لديهن إعاقة ذهنية، ربما قد يكنّ بيننا لكن لا نراهن . يبدو أن لديهن أعراضاً أقل حدة من الصبيان وهن أكثر قدرة على إخفاء الصعوبات الاجتماعية في المدرسة على الرغم من أن هذه قد تبدو أخباراً حيدة، إلا أنه قد يكون لها جانب سلبي. وفقًا لبحث أجرته "شبكة التوحد التفاعلية (مجتمع آخر لأبحاث التوحد عبر الإنترنت) وآخرون، الفتيات اللائي لديهن أشكال أخف من اضطراب التوحد يشخصن بشكل متأخر عن الصبيان، وربما يؤخر ذلك من التدخل. قد لا يتم تشخيص البعض منهن على الإطلاق. وبشكل خاص في سنوات المراهقة، يبدو أن فتيات التوحد يعانين من القلق والاكتئاب بشكل أكثر شيوعًا من الصبيان الذين لديهم اضطراب طيف التوحد (ASD) أو الفتيات الطبيعيات.
دراسة الإختلافات الجندرية من عمر مبكر
العديد من الباحثين قالوا إنهم بدأوا في دراسة الفتيات بعد أن سمعوا عن كثب عن معاناتهن للحصول على التشخيص والعثور على خدمات اضطراب طيف التوحد ASD.
قامت باحثة النفس راشيل هيلر، التي تعمل حاليًا في جامعة باث في إنجلترا، بقيادة دراستين في الاختلافات الجندرية في أستراليا. وفي إحداها، قام فريقها باستطلاع والدي أو أجداد/جدات ٩٢ صبياً و٦٠ فتاة عن سلوك أطفالهم. كل هؤلاء لديهم توحد ولكن ليس لديهم إعاقة ذهنية. ماذا كانت النتيجة؟ يبدوا أن صبيان وبنات ال ASD مختلفون قبل بلوغهم سن ما قبل المدرسة، وفقًا لمقدمي الرعاية.
أُفيد أن الفتيات الصغيرات هن أكثر احتمالاً من الصبيان لمحاكاة الآخرين في المواقف الاجتماعية ولأنهن يردن أن يتلاءمن مع أطفال آخرين. "غالبًا ما يطورن طريقة لإخفاء (تمويه) أعراضهن. يقول روبن يونغ، الأستاذ المشارك في علم النفس بجامعة فليندرز في أستراليا وعضو في فريق هيلر:
"إنهن يملن أيضًا إلى الهوس بخصوص الصداقات ويتمكن من تطويرها، أو واحد أو اثنين من الأصدقاء المقربين ومن ذوي الأفكار المتشابهة"
الأولاد أكثر احتمالاً للانسحاب وعزل أنفسهم عن الآخرين. في الواقع، يبدو أن والدي الصبيان أكثر قلقًا بشأن عزلة أبنائهما، في حين أبلغ ألياء أمور البنات عن المزيد من المخاوف بشأن الفورات العاطفية كالانهيارات meltdowns مضافة الى دراسة منفصلة عن الأطفال في مجموعة سيمونز سيمبلكس، التهيج والخمول إلى قائمة اإلى قائمة المشاكل التي تؤثر على الفتيات أكثر من الأولاد الذين لديهم ASD.
تتحكم الفتيات في مشاعرهن بشكل أفضل في المدرسة، حيث يتصرفن بطريقة مختلفة كثيرًا عن سلوكهن في المنزل، وفقًا للعديد من الدراسات التي أجريت على أطفال التوحد الذين لديهم معدل ذكاء متوسط. المعلمون أقل احتمالاً في أن يعبروا عن مخاوفهم بشأن الفتيات مما يفعلونه بشأن الصبيان. وهذا يعني "ربما لأن الأولاد أكثر اضطرابا"، كما قال يونغ. يبدو أن المعلمين يركزون بشكل أكبر على صبيان التوحد، والذين يعانون من فرط النشاط والسلوك في الصف الدراسي.
ومع ذلك، فإن فتيات التوحد يعانين من الضعف أو هن أكثر ضعفاً، في مهاراتهن الاجتماعية والتواصلية، وفقًا لبعض الدراسات. الصبيان والفتيات يعانون من مشاكل مماثلة في فهم المواقف الاجتماعية. لكن بعض الفتيات لديهن ميزة على الصبيان عندما يتعلق الأمر باستخدام الإيماءات والإستمرار في المحادثة.
انفجار الساعة الرابعة عصراً:. سلوك البيت مقابل سلوك المدرسة في التوحد
"بالنسبة للعديد من أطفال اضطراب طيف التوحد - و بشكل خاص الفتيات - يقول الوالدان أن طفلتهم تستطيع السيطرة على نفسها في المدرسة وبعد أن تعود إلى المنزل عليها أن تتخلص من الضغوط المتراكمة خلال اليوم من التظاهر بأنها شخص آخر. يقول الباحث وليام ماندي، من جامعة كوليدج لندن ان هذا يسمونه بإنفجار الساعة الرابعة عصراً (يعني بعد العودة من المدرسة الى المنزل).
ومن المثير للاهتمام، أن المعلمين قد يخطأون (يفوتهم تشخيص) أعراض التوحد عند الفتيات بشكل أكثر مما يفوت الأطباء أو الوالدين. وفي إحدى الدراسات التي أجرتها هيلر، لم يبلّغ المعلمون عن أي مخاوف بشأن مهارات التحدث في نصف فتيات التوحد؛ الأطباء، من ناحية أخرى، لم يكن لديهم مثل هذه المخاوف في ١٧ في المائة فقط من هؤلاء الفتيات
ليس من الواضح لماذا يرى المعلمون والأطباء وأولياء الأمور فتيات التوحد بشكل مختلف تمامًا ابتداءًا من سنوات ما قبل المدرسة. هل الفتيات أكثر قدرة على الاندماج في المدرسة، بينما ينهرن في المنزل؟
"بذلك المعنى، اكتشاف أن الفتيات من المرجح أن لا يختلفن عن بقية طالبات / طلاب المدرسة يتوافق مع تجربتي الإكلينيكية، ومع تقارير عدد غير قليل من أولياء الأمور الذين تحدثتُ إليهم". كما قال الدكتور ماندي في مقابلة عبر البريد الإلكتروني كمجموعة، فمن المرجح أن تسيطر الفتيات على سلوكهن في الأماكن العامة؛ فهن أقل عرضة للانهيار meltdown في الأماكن العامة، أو الإدلاء بتعليقات غير ملائمة اجتماعيًا أو التحدث بصوت عالٍ للغاية وهذا يعني أنهن قد يخفين التوحد الذي لديهن.
وصفت ليان هوليداى وايلي جهودها للتكيف مع ال ASD في سيرتها الذاتية التي تحمل عنوان "تظاهر بأن تكون طبيعيًا: التعايش مع متلازمة أسبرجر" (إحدى اضطرابات طيف التوحد). في ذلك، سجلت محاولاتها المرهقة لتندمج في عالم "بلا توحد "، بضوابطه وأعرافه الاجتماعية المحيرة.
إن التظاهر ( بشكل طبيعي) - أو محاولة الاندماج (مع بقية الأطفال) - في المدرسة يبدو وكأنه مهارة تعايش، لكنه قد يعيق التشخيص. غالبًا ما يقوم المعلمون بإحالة طلابهم إلى فحوصات تعليمية أو فحوصات إعاقة. هل الفشل في جذب الانتباه في السنوات الأولى من الدراسة هو أحد الطرق لتفلت الفتيات من التشخيص والعلاج؟ كيف يمكن لطبيب الأسرة أن يقرر ما إذا كان سيجري فحص التوحد إذا كان انطباع المعلمين عن سلوك الفتاة يختلف تمامًا عن انطباع الوالدين ؟
حتى عندما يحيل الوالدان أو المعلمون الفتاة للفحص، هل أعراضها تتوافق مع الأعراض الشائعة لدى صبيان التوحد؟ إذا لم يكن لديهن تلك الأعراض، هل ستفشل تلك الفوحوصات التشخيصية وأوصاف التوحد - التي بدت عليهن مع وضع الصبيان في الاعتبار - في اكتشاف الاضطراب في بعض الفتيات؟
يقول بعض أولياء أمور الفتيات أن أعراض بناتهم تختلف عن التوحد المعروف لدى (الذكور)، مما يجعل من الصعب إقناع الناس بالمشكلة.
كل الناس قالت، "إنها بخير"...
كانت ليزلي تعرف شيئًا مختلفًا عن ابنتها آن التي تبلغ من العمر سنتين. الفتاة لا ترد إذا نوديت باسمها أو تتواصل بالعين، لكن سلوكها الخارجي لا يبدو غيرعادي بالنسبة للآخرين. "الكل قال، إنها بخير. ولا بأس بها. لكنني كنت مصرة للغاية ".
التحقت آن بالمدرسة التمهيدية التي حضرها شقيقها وطلبتُ من المعلم/المعلمة (لأنه في اللغة الانجليزية ليس هناك ثمة فرق فكلهما teacher) مراقبة مشاكل تأخر نموها. بحلول يناير من تلك السنة الدراسية، أخبرها المعلم/المعلمة، "أتفق معك تمامًا"، تتذكر ليزلي. لم ترتب ابنتها الألعاب، كما يفعل العديد من صبيان التوحد. ولكن، "لعبت معهم بطريقة مختلفة وبشكل ملحوظ عن الطريقة التي يلعب به الأطفال الآخرون. تقول ليزلي، التي شاركت في مجموعة سيمونز سيمبلكس، إن ابنتها لم تتفاعل أيضًا مع الأطفال الآخرين بطريقة تتناسب مع عمرها. (طلبت عدم استخدام أسميهما الحقيقيين، لحماية خصوصية ابنتها)
مع وجود ملاحظات المعلم/المعلمة في اليد، أخذت ليزلي ابنتها للفحص،
والذي أدى الى تشخيصها بإضطراب طيف التوحد ASD. "كنت أعرف كيف يجب أن
يتصرف الطفل النامي بشكل طبيعي حيث كان لدي ولد أكبر منها؛ كانت
سلوكيات ابنتي مختلفة. وتقول: "لأنني كنت مصرةً على متابعة الإجابات على
أسئلتي، فقد تمكنت من تشخيص حالتها مبكراً نسبيًا".
هل فتيات "التوحد" أقل هوساً من الصبيان؟
الأبحاث تدعم ملاحظات أولياء الأمور مثل ليزلي. بعض فتيات التوحد لديهن أعراض توحد أقل وضوحًا من الصبيان بنفس التشخيص.
قائمة سلوكيات التوحد الشائعة - التي يسميها الخبراء "السلوكيات المتكررة
والمحددة " - تأتي أساسًا من دراسة صبيان التوحد. تتضمن هذه السلوكيات
القيام بصف (ترتيب) ألعاب أو عن طريق التشويق بإدارة (جعلها تدور) عجلات
أو أجزاء من أشياء وهوسًا باللعب بالقطارات أو المحركات أو ألعاب الفيديو
أو أشياء ميكانيكية. لكن الآن يقول الباحثون إن فتيات التوحد إما أن يكون
لديهن سلوكيات تكرار بشكل أخف أو ببساطة سلوكيات مختلفة.
لسبب واحد، فتيات "الـ ASD أقل احتمالاً من الصبيان في صف (ترتيب) أو فرز الأشياء.
كشفت دراسة أجرتها شبكة التوحد التفاعلية (IAN) أيضًا أن الفتيات في سجلها
الكبير الذي مقره في الولايات المتحدة لديهن سلوكيات توحد أخف من الصبيان. هذه الدراسة وغيرها من الدراسات تشير الى أن فتيات ال ASD يختلفن
عن الذكور في عدد من الأعراض والسلوكيات المهمة، وعلى وجه الخصوص، حول
التفاعلات الإجتماعية" كما يقول بول إتش ليبكين مدير IAN: "يجب أن
نأخذ في الإعتبار، الفتيات لا يُشخصن إلاّ لاحقًا فحسب، بل أيضًا قد
يُشخصن بشكل غير كاف بسبب أعراضهن الأقل وضوحًا".
معظم دراسات التوحد لدى الفتيات تتضمن فقط اللاتي تم تشخيصهن بالتوحد،
ولكن إحدى الدراسات الكبيرة في المملكة المتحدة نظرت إلى الفتيات اللاتي
لديهن أعراض توحد ولكن غير مشخصات بال ASD. ووجدت أن الفتيات اللائي
لديهن مستويات عالية من سمات التوحد ولكن بدون مشاكل سلوكية أو مشاكل في
التعلم قد يُتخطين (لا يتم تشخيصهن) بالأدوات المستخدمة لتشخيص الASD. وخلص الباحثون إلى أن ذلك قد يكون بسبب التحيز الجندري في التشخيص أو
لأن الفتيات يتمكنّ من التكيف مع حالتهن بشكل أفضل من الصبيان.
هل يمكن أن يكون جمع الأصداف أو الإهتمام بالأزياء علامة على التوحد في الإناث؟
يتساءل بعض الباحثين عما إذا كان هوس الفتيات وطقوسهن الإحتفالية قد لا تظهر على فحوصات التوحد وإلاّ سيُشار اليها من قِبل أولياء أمورهن لأنها لا تبدو أنها ليست بشيء غريب أو غير قابل للإدارة .
تقول هيلر إن الفتيات أكثر احتمالاً من الصبيان ليكون "لديهن اهتمامات تبدو عشوائية (على سبيل المثال، جمع الأصداف والأقلام) ابتداءً من سنوات ما قبل المدرسة وحتى سن المراهقة. ربما تكون هذه الاهتمامات أكثر صعوبة بالنسبة للأطباء وأطباء الأسرة لتحديد متى تكون الفتيات شابات، حيث بكنّ متناغمات (منسجمات) أكثر مع اهتمامات الفتيات الناميات نمواً طبيعياً. ومع ذلك، كلما كبرت الفتاة، قد يصبح من الواضح أن اهتماماتها تختلف تمامًا عن اهتمامات قريناتها من نفس العمر. ومن الممكن أيضًا أن تكون اهتمامات الفتيات في سنوات ما قبل المدرسة أقل حدة أو أقل إزعاجًا على الحياة الأسرية، وبالتالي من غير المرجح أن تُميّز هذه الإهتمامات على أنها تنطوي على مشاكل"
يقول ماندي إن فتيات التوحد قد يكون لهن نفس اهتمامات الفتيات الأخريات - ولكن بزيادة. "على سبيل المثال، التقيت مع عدد لا بأس به من فتيات ال ASD واللاتي لديهن اهتمام كبير جدًا بالأزياء والشعر والمظهر بشكل عام. لا يوجد شيء غير عادي حول موضوع الاهتمام، ولكن في هذه الحالات تم متابعة الموضوع مع التركيز على التوحد ".
يحتاج الأطباء النفسيون الأمريكيون الآن إلى شخص ما لديه بعض السلوكيات المتكررة والهوس من أجل الحصول على تشخيص اضطراب طيف التوحد. تساءل باحثون عما إذا كانت الفتيات والنساء سيجدن في الحصول على تشخيص ال ASD صعوبة أكثر بموجب هذا المعيار الجديد
لو الفوحوصات التشخيصية - والأطباء - زادوا من حدة تركيزهم على التوحد الأنثوي، فهل ستكون النسبة بين الجنسين (بخصوص تشخيص التوحد) مختلفة؟ الأمر لم يتضح بعد.
يقول ماندي: "أعتقد أن الذكور أكثر احتمالاً لأن يكون لديهم اضطراب طيف التوحد مقارنة بالإناث، لكنني أعتقد أننا نبالغ في تقدير حجم هذا الفارق الجندري (بين الجنسين)، لا سيما بين الأشخاص في نطاق معدل الذكاء الطبيعي ويتكلمون بطلاقة. لو طلبت مني أن أراهن على النسبة الجندرية الحقيقية بخصوص ال ASD، أود أن أقول إن النسبة هي اثنان من الذكور لكل أنثى واحدة. وأعتقد أن أحد أسباب ميل عيادات التوحد إلى إيجاد نسبة أعلى في الذكور مقارنة بالإناث هو أن بعض الإناث لا يسترعين انتباه خدمات الASD أبدًا، لأنهن يخفين صعوبات التوحد التي لديهن بشكل أكثر فعالية من الذكور"
إذا تمكنت الفتيات من تعلم كيف يخفين أعراضهن، فهل يمكن أن يفعل الصبيان ذلك أيضًا؟ "من المؤكد أن دراسة كيف تخفي بنات ال ASD معاناتهن ستعلمنا عن الصبيان أيضًا. الكثير من الصبيان يخفون ذلك أيضاً. هل يفعلون ذلك بطريقة مختلفة؟ أو بشكل أقل، أو بنفس النسبة؟ كثير من الأحيان يقومون بذلك بشكل أقل؟ يقول ماندي: "كل هذه الأسئلة لا تزال بحاجة إلى إجابة علمية".
هل هناك تكلفة لجميع هذا التظاهر (بعدم وجود التوحد )؟ تظهر عدد من الدراسات أن فتيات ال ASD يظهرن أنهن يعانين من الاكتئاب والقلق في كثير من الأحيان أكثر من صبيان التوحد، أو الفتيات الناميات نمواً طبيعياً على الرغم من أنه لا أحد يعرف السبب.
تظهر أبحاث ماندي أن بعض الاختلافات بين فتيات وصبيان التوحد - مثل تلك التي لها علاقة بالإكتئاب والقلق - تعكس الإختلافات الجندرية في عموم السكان.
"عندما نرى اختلافات جندرية في طيف التوحد، هل هذه الاختلافات تشبه الإختلافات الجندرية في بقية السكان؟ للإجابة على هذا السؤال، نحن بحاجة إلى تضمين مجموعات مراقبة من الذكور والإناث ليس لديهم ASD في دراساتنا عن اختلافات اضطراب طيف التوحد الجندرية" كما يقول ماندي.