كيف يجب أن تتصرف الأسرة عند تشخيص الطفل بالتوحد؟


كيف يجب أن تتصرف الأسرة عند تشخيص الطفل بالتوحد؟

للأسرة دور كبير تجاه الطفل التوحدي، وخاصة عند أول مراحل التشخيص. ويجب أن يهتم الوالدان والأم خاصة بقراءة كل ما تستطيعه عن التوحد، ومحاولة تطوير علاقتهما بالطفل، والتأكيد بأن محبتهما له لن تفتر؛ بسبب أنه مختلفا عن أقرانه، وهذه المحبة يحسها الأطفال من نظرة، أو لمسة، أو ربتة على الرأس. 

ويمكن أن نوجز هذا الدور فيما يلي:

(‌أ) الاندماج الاجتماعي:

لكون الطفل غير متعاون في إظهار عواطفه مع أمه، كأن يرفع يديه طالباً إياها حمله أو ضم الأم أو تقبيلها، فإن هذا لا يعني أن هذا الطفل ليس بحاجة لعواطف أمه، و إن كان يُظهر غير ذلك، لهذا لا بد من تشجيع الأم بأن تحاول فرض نفسها على طفلها، و تتجنب عدم الشعور بالذنب، لكون الطفل لا يريد هذه العلاقة، فالطفل المنعزل غير الاجتماعي يفتقد هذه العلاقة المتبادلة مع أمه.

(‌ب) مـناغاة الطفـل:

لأن الطفل لا يتجاوب مع حديث أمه ومناغاتها له، نجدها تخفف من كلامها معه، حتى يكاد يختفي، كما يقِل كلامه بالنسبة لها أو مناغاته، و لكن التوضيح و تشجيع الأم لمناغاة الطفل دون النظر لردة فعله مهمّان جداً، فعليها أن تتحدث للطفل و تناغيه ولا تهتم بتجاهله لها.

(‌ج) الصراخ و عدم مواصلة النوم:

عدم مواصلة النوم ليلاً من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى التعب والأذى والتوتر، لا للطفل فقط، و إنما لوالديه ايضا، فلابد لهما من التبادل في النوم ليلاً، أو ايجاد مساعدة ممن يسهر مع الطفل، حتى تتوفر الراحة للأم خاصة إن كانت ستكون معه طوال النهار مما يعطيها نوعاً الراحة اللازمة، و تجدر الإشارة هنا إلى أن السهر ليلاً يقِل كلما كبر الطفل والحمد لله.

https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802
google-playkhamsatmostaqltradent