التكامل الحسي

التكامل الحسي


يقوم جسد الإنسان باستقبال المداخلات الحسية حوله من أصوات وصور وملمس وروائح ومذاقات وغيرها، عن طريق الحواس الحسية (العين، الأذن، الأنف، اللسان، الجلد) لتقوم هذه الحواس الحسية بتحويلها لرسائل كهربائية تنتقل إلى الجهاز العصبي المركزي، ليقوم الدماغ بتنظيم هذه المدخلات الحسية ودمجها وتفسيرها في عملية تسمى بالتكامل الحسي.

يواجه العديد من ذوي اطفال طيف التوحد مشكلات في التكامل الحسي، فهم غير قادرين على تنظيم ودمج وتفسير المدخلات الحسية، وبالتالي لديهم استجابات غير مناسبة ومتكيفة، ويظهر ذلك في عدد من السلوكيات تدل على اضطرابات في التكامل الحسي منها:

الاستجابة: للأصوات بشكل مضطرب فهو إما أن يضع يدية على أذنيه عند سماع الأصوات، أو دائم البحث عن أصوات مرتفعة لدرجة تضايق الاخرين.

الاستجابة: للمثيرات اللمسية بشكل مضطرب، فهو إما أن يرفض اللمس أو الاحتضان، أو انه دائم البحث عن شخص يلمسه أو يحضنه، حيث يظهر على كثير من ذوي التوحد السلوكيات التالية:

المشي على رؤوس الأصابع
:

رفض المثيرات التي تضغط على الجسم (الحذاء، الجوارب، ربطات الشعر…)

يتضايق أثناء القيام بمهارات العناية بالذات مثل (غسل الوجه واليدين، الاستحمام، قص الشعر، تلقيم الأظافر…).

الاستجابة للمثيرات الذوقية بشكل مضطرب فهو إما أن يكون مفرط الحساسية عند تناول الطعام، بحيث يستخدم طرف لسانه للتذوق، ويرفض تناول صنف جديد من الطعام ونحو ذلك، ويبحث دائماً على مذاقات أو أصناف طعام قوية، مثل الحامض أو الحار ونحو ذلك.

الاستجابة للمثيرات المتعلقة بالجهاز الدهليزي المسؤول عن التوازن بشكل مضطرب، حيث يظهر على كثير من ذوي التوحد السلوكيات التالية:

الخوف من صعد ونزول الدرج الكهربائي أو المصعد الكهربائي.

الخوف عند القيام بتمارين الشقلبة (عندما يكون رأسه مقلوب مثل أعاب الأرجحية وغيرها).

الدوران والحركة الزائدة من غير هدف.

يهز جسده بشكل متكرر
فرط حركة وخاصة أثناء الجلوس على الكرسي.


أهم استراتيجيات التدخل:


إثراء بيئة الطفل بمثيرات حسية مختلفة، حتى لو كان الطفل مفرط الحساسية تجاهها، حيث نقوم باستشارة الطفل بشكل تدريجي بحسب قدرته على التحمل، وذلك لتخفيف الحساسية بشكل تدريجي.

توفر البيئة التي تتناسب مع قدرة الطفل على التحمل، أو بعبارة أخرى نقوم بتعزيز قدرة الطفل على التكيف.

إيجاد لغة التواصل بين الطفل ومن يعتني به سواء بالكلام أو الصور أو الإشارة وغيرها، لكي يستطيع الطفل أن يعبر عن حاجته لنشاط حسي معين أو رفص تجربة حسية معينة.

توفير أماكن مخصصة لأنشطة اللعب الحسي، سواء في غرف حسية أو مكان مخصص داخل الفصل أو المنزل، مع توفير الوسائل المناسبة.






https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802
https://t.me/motherautismchildren
google-playkhamsatmostaqltradent