أسباب نوبات الغضب لدى طفل التوحد؟
تقول والدة طفل، ابنى يعانى من التوحد ويصاب كثيرا بنوبات من الغضب ويقوم بالتكسير والضرب والصراخ، فما هى أسباب هذه النوبات؟
نوبة غضب المزاج لدى الطفل الغير توحدي يمكن معالجتها ببساطة، الآباء
ببساطة يتجاهلون السلوك ويرفضوا أن يعطوا الطفل ما يطلبه، فنوبات الغضب
تنتج عادة عندما يطلب الطفل شئ أو يعمل شئ يرفضه احد الوالدين، فنسمع احد
الوالدين يقول " لا " فتستخدم نوبة الغضب كجهد أخير لتحقيق الهدف
تعتبر نوبات الغضب من المشكلات السلوكية عند
الأطفال المصابين بالتوحد. وتتراوح التغيرات السلوكية لديهم من صعوبة
الانتقال من نشاط لاخر إلى نوبات الغضب والعدوانية وإيذاء الذات. تشكل
التغيرات السلوكية جزءا من التوحد وتختلف شدتها من طفل لآخر ومن وقت لآخر
لدى نفس الطفل
تتفاوت نوعيات نوبة غضب المزاج من طفل لأخر، عندما يقرر الأطفال هذا
الطريق الذين سيعالجون به الموقف، أسلوب الطفل سيملي كيف تظهر نوبة الغضب،
بعض الأطفال سيرمون بأنفسهم على الأرض ويصرخون ويرفسون، والبعض الأخر
سيحبسون أنفاسهم ويفكرون أن هذا التهديد على حياتهم سيجعل الآباء ينحون،
بعض الأطفال سيكونون لفظيين ويصرخون مرارا وتكرارا حتى
يسمع العالم.
بضعة أطفال سيحاولون استخدام الرشوة أو الابتزاز،
وبالرغم من هذه الطرق اهدأ نوبة غضب بشكل كبير من الصراخ، وبالطبع هناك
قليل جدا من الأطفال الذين يبذلون قصارى جهدهم ويستخدمون كل الطرق في نوبة
الغضب.
عندما تفكر في نوبة الغضب، الصورة الكلاسيكية هي تمدد الطفل على الأرض
ويرفس ويطوح ذراعيه ومن المحتمل أن يكون هناك صراخ كثير، هذا ليس انصهار
أو غليان ولا حتى يقترب منه، فأفضل تعريف للغليان أو الانصهار يمكن أن
يقال أنه فقد للسيطرة السلوكية كليا.
فى
بعض الأحيان قد يرجع سبب نوبات الغضب إلى تغيرات فى البيئة المحيطة بالطفل
أو مقابلة أشخاص جدد. وقد لا يستطيع الأهل معرفة سبب معين لهذا الغضب.
ولكن من المهم جدا الانتباه إلى أن أنه قد توجد أسباب تتعلق بعدم قدرة
الطفل على التعبير عن نفسه. فهو يجد مشقة فى التعبير عن شعوره بالغثيان،
الألم، الخوف أو الانزعاج من شىء ما، وبالتالى يصاب الطفل بالإحباط لعدم
قدرته على التواصل مع الآخرين.
لذلك
فمن الضرورى البحث عن أسباب مرضية بمساعدة الطبيب مثل التهاب الحلق أو
الأذن، مشكلات تتعلق بالأسنان أو الصداع وآلام البطن، وقد تكون الاضطرابات
فى رسم المخ من أسباب هذه النوبات من النشاط الزائد لذلك يجب عمل رسم مخ
للطفل. من جهة أخرى قد يؤدى الانزعاج من شيء معين إلى ظهور نوبات الغضب مثل
الملابس الضيقة أو التى لها ملمس معين أو بعض الأصوات التى قد لا تكون
مزعجة للآخرين أو بعض الروائح وخاصة النفاذة.
كل هذه الأسباب السابقة من الممكن التوصل إليها وتغييرها ببذل بعض المجهود للتحكم فى نوبات الغضب بدلا من التسرع فى إعطاء المهدئات للطفل والتى قد لا يكون كل المصابين بالتوحد فى حاجة إليها
نوبات الغضب الشديد لدى طفل التوحد.. كيف يمكن التعامل معها ؟
أي نوبة غضب مزاج تكون صريحة ومباشرة، أي طفل لا يحصل على ما يريده بطريقته الخاصة يسبب له نوبة غضب، نوبات الغضب لها عدة أشكال :
- الطفل سيكون لديه نوبة غضب ستبدو من حين لأخر وتراها عندما يكون سلوكه رد فعل.
- الطفل في منتصف نوبة الغضب سيتخذ الإجراءات الوقائية ليتأكد بأنه لن يتأذى.
- الطفل الذي يرمي سيحاول أثناء نوبة الغضب استعمال هذا الموقف لمصلحته.
- عندما يحل الموقف، نوبة الغضب ستنتهي فجاءة مثلما بدأت فجاءة.
- نوبة الغضب ستعطيك الشعور بان الطفل مسيطر تماما بالرغم من انه يريدك أن تعتقد انه ليس كذلك.
- نوبة الغضب ترمي لنيل هدف معين، وعندما يتحقق الهدف تعود الأشياء إلى الوضع الطبيعي.
كيف تختارها ؟ هذا سيعتمد على شخصيتك وشخصية طفلك ؟
عندما يفهم طفلك :
عندما يفهم طفلك فأنت مع طفل ذكي يمكنه إيقاف السلوك إذا أصيب به بمرور الوقت، تذكر أن الطفل التوحدي بغض النظر عن كيف سيفهم بأنه لا يريد الانصهار، وانه لن يكون قادر على السيطرة عليه عندما يصل به لنقطة الذروة، أن الهدف هو أن لا يصل لتلك النقطة إذا طفلك مدرك لسلوكه:
1- اعرف الإشارات التي تشير إلى بداية حدوث النوبة أي المسببات.
2- هناك بالتأكيد نقطة انطلاق قبل أن يبدأ- حدد ما هي تلك النقطة ؟
3- إذا نقطة الانطلاق تافهة جدا أو بسيطة جدا، مثل أنه يريد الكرة الحمراء
في المحل، قرر أنت إذا هو مهم، فالكرة الحمراء ثمن صغير تدفعه لأجل تسوق
هادئ.
4- إذا نقطة الانطلاق شيئا ما ليس له حل، حاول أن تشتت انتباه
طفلك بالتحرك لموقع أخر في المحل، وحاول أن تجد البديل المقبول الذي
سيحول انتباهه.
5- إذا أنت في مطعم واقترب حدوث الانفعال الشديد، خذ
لعبة جديدة أو خاصة جدا ويحبها تكون قد أخفيتها معك، أو شئ ما معقد مثل
البازل يمكن أن يؤدي الغرض.
6- بينما تعمل لصرف أو تشتت انتباه طفلك
تكلم معه بهدوء عن سلوكه ودعه يعرف بأنه يحتاج أن يوقفه، لا تنشغل بما هو
لا يمكن للطفل أن يفعله في هذه اللحظة لكن التكرار بأنه يحتاج أن يهدأ وان
يبقى مسيطر، التزم بالهدوء عندما لا يكون لديه أي فكره بأنك مضطرب لمجرد
التفكير بأنه قد يفقد السيطرة .
7- استمر في استخدام أي تكنيكات تعمل
على تهدئة طفلك بعض الأطفال سيستجيبوا للاحتضان بينما آخرون لا يريدوا أن
يلمسهم احد. لن تكون قادرا على تهدئة الطفل المصمم على نوبة الغضب؛ إذا تقدمت العملية ووصل لنقطة اللا عودة فلديك خياران:
أن تقرر أن تثبت أو أن تترك المكان
تذكر بان هذا الطفل يقهم بأنه دخل إلى هذه الحالة بمحض إرادته وبأنك طلبت منه التوقف، لذا في اغلب الأحيان ستتعلم بالتجربة أن تثبت، وهذا ليس شئ سهل . لكن الهدف أن تساعد طفلك ليكتسب أنماط السلوك المقبول على المدى الطويل .
معظم الثبات يعتمد عليك؟ فلو كنت وسط حفل زفاف
فانه ليس أفضل موقع لمحاولة عمل تعديل سلوك . فالآخرون في بعض الأماكن
لديهم الحق في بيئة مزعجة، على أية حال، في العالم الواقعي، العالم
اليومي، طفلك يجب أن يتعلم العمل ضمن المجتمع، والمجتمع يجب أن يتعلم
كيفية التعامل مع أطفال التوحد. فيكون من الحكمة ترك المكان إذا الآخرون
بدأو ينزعجون بشكل غير عادل أو الحالة يمكن أن تصبح خطرة.
عندما لا يفهم طفلك :
الطفل الذي لا يفهم ما نزع السلوك المراد أو المتوقع منه يكون أكثر تحدي للتعامل معه عندما توشك أن يحدث نوبة الغضب، الآباء سيكون لديهم نفس التحذيرات التي تكون لآباء الطفل الذي يفهم ما يحدث، لكن ستكون أقل مما يقدروا أن يعملوه لإيقاف دورة حدوث الغضب من المهم الحفاظ على حالة الهدوء، فطفلك بالفعل لديه حمل حسي زائد وإذا انزعجت، أنت ستغضب فقط، حافظ على نبرة صوتك، هدوءك، وسكونك مهما حدث .
الأداة الأساسية لأم لديها طفل في هذا
الموقف هي صرف الانتباه، فالتفاهم عديم الفائدة مع الطفل الذي لا يفهم
بان الذي يفعله غير مقبول، وجه سلوك الطفل من خلال صرف انتباهه والتعزيز
الايجابي سيكونان أداة فعالة جدا لإيقاف المشكلة الحالية ولمنع حدوثها في
المستقبل .
صرف الانتباه 50% استعداد و 50% إبداع، الاستعداد الجزء
السهل، الأم أو الأب يمكنهم وضع المواد التي سوف يستخدمونها لصرف انتباه
طفلهم في حقيبة صغيره لتكون جاهزة عندما تبدأ النوبة.
عندما يصبح واضحا بأن فتيل الاشتعال قرب على الانفجار، كن قادرا على سحب فتيل الاشتعال
( واسحب الأرنب من القبعة ) فهذا أفضل طريق لك، الألعاب المريحة، مثل
الحيوان المحشو المفضل، يعد من الخيارات الحكيمة كألعاب الساحر التي لا
يمكن تجاهلها.
الإبداع تحدي أكثر قليلا، فكر بلعب طفلك التي يستمتع
بها ويجد السرور فيها، كل طفل مختلف، ليس هناك لعبة متوفرة أو تباع
لإيقاف نوبة الغضب، استخدم معرفتك بطفلك ودع ردود أفعاله توجهك
وتساعدك لصرف الانتباه .
كيفية التعامل مع نوبات الغضب للأطفال المتوحدين بصور عامة؟؟؟
1
تعامل
بطريقة هادئة ومطمئنة أثناء انهيار الطفل عصبيًا. قد يشعر الطفل بالارتباك
أو الإحباط أو الإرهاق أو الخوف، وقد يمر بمختلف المشاعر السلبية التي
يشعر بها الإنسان في آن واحد.
لن يساعدك استخدام الضرب أو الصراخ في وجه الطفل لأن هذه الطريقة من شأنها أن تؤدي لتفاقم الحالة.
يحتاج الطفل إلى الاسترخاء أكثر خلال وقت انهياره العصبي، لذا لابد أن تتحلى استجابتك له بالصبر والرحمة.
2
لا تتردد في احتضان الطفل بقوة. من شأن هذا السلوك أن يدعم إحساسه بالأمان والهدوء، مما يُشعره بتحسن.
لا تجبر الطفل على الاحتضان أو الإمساك به، خاصة أن هذا يثير قلقه ويزيد من ضغطه وقد يُصاب بالذعر أو الخداع.
3
اترك المساحة للطفل المتوحد للخروج من الموقف. أيًا كانت الطريقة، سواء من خلال ذهابه للخارج، أو كانت اللجوء لمساحته الخاصة التي يرتاح فيها بعيدًا عن العالم أو العودة إلى غرفته الخاصة، سوف يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى هدوءهِ.
يعود جزءٌ كبير من الانهيار العصبي للطفل إلى ظاهرة تأتيه عندما يكون هنالك العديد من المثقلات الوجدانية التي تُنهكه، ألا وهي ظاهرة الانضغاط الحسي؛ إنهاء الموقف الذي ينهك الطفل حسيًا يساعده على استعادة توازنه والتخلص من ذلك العبء المعنوي الثقيل.
يعتمد هدوء الطفل بعد حالة الانهيار على مدى غضبه، حيث يتطلب الضغط العصبي دقائق قليلة كي يهدأ، بينما تحتاج الانهيارات القوية إلى 15 دقيقة أو أكثر كي يتعافى الطفل منها.
اترك المساحة للطفل المتوحد للخروج من الموقف. أيًا كانت الطريقة، سواء من خلال ذهابه للخارج، أو كانت اللجوء لمساحته الخاصة التي يرتاح فيها بعيدًا عن العالم أو العودة إلى غرفته الخاصة، سوف يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى هدوءهِ.
يعود جزءٌ كبير من الانهيار العصبي للطفل إلى ظاهرة تأتيه عندما يكون هنالك العديد من المثقلات الوجدانية التي تُنهكه، ألا وهي ظاهرة الانضغاط الحسي؛ إنهاء الموقف الذي ينهك الطفل حسيًا يساعده على استعادة توازنه والتخلص من ذلك العبء المعنوي الثقيل.
يعتمد هدوء الطفل بعد حالة الانهيار على مدى غضبه، حيث يتطلب الضغط العصبي دقائق قليلة كي يهدأ، بينما تحتاج الانهيارات القوية إلى 15 دقيقة أو أكثر كي يتعافى الطفل منها.
4
تعلم الفروق بين نوبة الغضب والانهيار العصبي. الانهيار هو رد فعل غير إرادي نتيجة للشد العصبي أو يحدث نتيجة وجود مطالب معينة لم تتم تلبيتها، وهو ما يشعر الشخص المُصاب بطيف التوحد بالخجل بسببه ويغلب عليه شعور الاعتذار بعد ذلك. [١] بينما تحدث نوبة الغضب في حالة وجود غرض من ورائها، مثل: الحصول على المزيد من الحلوى أو التأخر في الذهاب للنوم هذه الليلة.
تعلم الفروق بين نوبة الغضب والانهيار العصبي. الانهيار هو رد فعل غير إرادي نتيجة للشد العصبي أو يحدث نتيجة وجود مطالب معينة لم تتم تلبيتها، وهو ما يشعر الشخص المُصاب بطيف التوحد بالخجل بسببه ويغلب عليه شعور الاعتذار بعد ذلك. [١] بينما تحدث نوبة الغضب في حالة وجود غرض من ورائها، مثل: الحصول على المزيد من الحلوى أو التأخر في الذهاب للنوم هذه الليلة.
- ما الذي يمكن أن يحققه طفلك؟ إذا كانت هناك إجابة واضحة تبدأ بالفعل "أريد" إذًا فطفلك يعاني من الانهيار العصبي. سوف تتركز الإجابة على احتياجه لشيء ما، على سبيل مثال (يريد مغادرة المتجر الآن)، وهي رغبة نتيجة لإجهاد ما أو ربما أنه لا يمكنك تحديد الدافع وراء هذا الاحتياج؛ فقط طفلك يحتاج إلى أمر أو لا يريد شيء ما اعتمادًا على سبب معين. هذا هو الانهيار العصبي.
- هل يظهر الغضب أمام الآخرين؟ يتأكد الطفل الذي يعاني من نوبات الغضب من تواجد والديه بجانبه أم لا، أما الذي يعاني من الانهيار العصبي فلديه تحكم أقل في نفسه، وبالتالي يتعرض لحالة الانهيار أمام الآخرين.
- هل الطفل عُرضه لخطر الإصابة؟ يحرص كل من يعانون من نوبات غضب على حماية أنفسهم من أي أذى، أما من يصابون بالانهيار النفسي فينقصهم ضبط النفس.
5
كُن جاهزًا لمواجهة أية انهيارات عصبية في المستقبل. كُن جاهزًا لمواجهة أية انهيارات عصبية إن كُنت قادرًا على التخفيف من أعراض من يمر بالانهيارات العصبية حتى لو لم تكن قادرًا على القضاء على كل تلك الأعراض. سيكون من الجيد أن تكون جاهزًا للتعامل مع مثل هذه الحالات.
ضع خطة تمكنك من مساعدة الطفل لتخلصه من موقف يشعر فيه بالارتباك، فأين يمكن أن يشعر بالأمان؟
امتلك أشياءً تساعد في تهدئة طفلك، مثل: سدادات الأذن والسماعات والأكياس القماشية المُخصصة للضغط الشديد عليها والنظارات الشمسية وأي أدوات مُساعدة على الاسترخاء أو كل شيء آخر يحتاج إليه الطفل عادة.
إذا كان لدى طفلك تاريخ مع العنف، فما عليك سوى إبعاد أية أشياء خطيرة عن متناول استخدامه.
كُن جاهزًا لمواجهة أية انهيارات عصبية في المستقبل. كُن جاهزًا لمواجهة أية انهيارات عصبية إن كُنت قادرًا على التخفيف من أعراض من يمر بالانهيارات العصبية حتى لو لم تكن قادرًا على القضاء على كل تلك الأعراض. سيكون من الجيد أن تكون جاهزًا للتعامل مع مثل هذه الحالات.
ضع خطة تمكنك من مساعدة الطفل لتخلصه من موقف يشعر فيه بالارتباك، فأين يمكن أن يشعر بالأمان؟
امتلك أشياءً تساعد في تهدئة طفلك، مثل: سدادات الأذن والسماعات والأكياس القماشية المُخصصة للضغط الشديد عليها والنظارات الشمسية وأي أدوات مُساعدة على الاسترخاء أو كل شيء آخر يحتاج إليه الطفل عادة.
إذا كان لدى طفلك تاريخ مع العنف، فما عليك سوى إبعاد أية أشياء خطيرة عن متناول استخدامه.