يعتقد الكثير أن الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين لها فوائد قصيرة الامد في مساعدة الأطفال المصابين بطيف التوحد؛ ولكن الدراسات الحديثة أكدت أنه لا يوجد أدلة تدعم هذا النمط من العلاج، وخلصت احدى الدراسات الى أن العلاجات الدوائية لا تعطي نتائج جيدة. حيث أشارت كاثرين لورد مديرة مركز التوحد وتطوير الدماغ في وايت بلينز بنيويورك:
أعتقد أن أستخدام الحمية الغذائية لأطفال التوحد ذوو فوائد قليلة ونتائج شبه معدومة
ونحن في لنحارب التوحد بالحب والعطاء نضع بعض الاسئلة لمؤيدي الحمية الغذائية والتي يدعموها ليرى قراءنا كم هي مكلفة جدا وليست ذو جدوى عملية.
ملحوظة مهمة:
ما يرد أدناه ليس نصيحة طبية، فكل التغييرات في غذاء طفلك يجب أن يشرف عليها طبيب أو اختصاصي تغذية مؤهل
لا أعتقد أن طفلك يعاني من الحساسية ولا أعتقد أنه يمكن أن يسببها ولماذا يجب أن أبقي بعض الأطعمة خارج وجبته؟
على الرغم من أن الآباء يذكرون وجود صلة بين اضطراب التوحد والغذاء لعقود من الزمن، إلا أن الأبحاث جارية لإظهار أن بعض الأطعمة تؤثر على النمو العقلي لبعض الأطفال وتسبب أنواعًا من السلوك التوحدي، ليس بسبب الحساسية بل لأن العديد من هؤلاء الأطفال غير قادرين على الهضم البروتينات جيدا.
ماذا يحدث عندما يتناولون هذه البروتينات ؟
اكتشف الباحثون في إنجلترا والنرويج وجامعة فلوريدا PEPTIDES مع نشاط مخدر في بول نسبة عالية من الأطفال المصابين بالتوحد. والمخـدرات هـي مستحضرات مثـل المورفيـن تؤثـر علـى أداء المـخ، وقد أكد هذه النتائج في الآونة الأخيـرة باحثـون مـن مركـز جونسـون أند جونسـون للتشخيصات الإكلينيكية التقويمية.
ما هي البروتينات التي تسبب هذه المشكلة؟
أهم اثنين منها هما الغلوتين - وهو بروتين يوجد في القمح والشوفان والجاودار والشعير، والكازيين - بروتين الحليب .
لكن الحليب والقمح هما الطعامان الوحيدان اللذان يأكلهما طفلي. نظامه الغذائي الكامل يتكون من الحليب والجبن والحبوب والمعكرونة والخبز. إذا أوقفتهما، أخشى أن يصاب طفلي بالجوع ؟
قد يكون هناك سبب وجيه للحد من تناول طفلك لهذه الأطعمة. الأدوية مثل الأفيون تسبب إدمانًا كبيرًا. أبلغ العديد من الآباء عن هذه الأطعمة أنه بعد أول رد فعل على انسحابهم ، أصبح أطفالهم أكثر استعدادًا لتناول الأطعمة الأخرى ، وبعد عدة أسابيع سيفاجئ العديد من الأطفال والديهم بمزيد من الطعام.
إذا قمت بمنع الحليب عن طفلي؛ ماذا يفعل للحصول على الكالسيوم؟
يحتـاج الأطفال بين السنـة الأولى والعاشرة إلى 800-1000 ملغ من الكالسيوم يوميـا. فـإذا شـرب الطفـل ثلاثة أكواب سعة 8 أونصه من لبن الأرز المقـوّي أو الصويـا أو البطاطـس يوميـا فإنـه سيحصل على تلك الكمية المطلوبة. وإذا شرب كوبا واحـدا فـي اليـوم فـإن الـ 500 ملغ الباقية من الكالسيوم الإضافي يمكن تقديمها مع أحد الملحقات الغذائية العديدة المتوفرة. وتصنع توين لابس (مختبرات توين) بسكوين هشة من سترات الكالسيوم السهلة المضغ التي تحتوى على مواد مثيرة للحساسية وطعمها مثل تورتة الحلوى المحلاة. ويمكن مزج سوائل الكالسيوم المعتادة بالأدوية المركبة (مثل باثواي 9160-689-800-1) باستعمال القيقب أو سائل السكروز أو ستيفيا أو الماء.
توجد في السوق بعض بدائل الحليب الغنية بالكالسيوم والجيدة جدا. حيث يتوفر عادة في محلات السوبر ماركت رايس دريم (Rice Dream) في الصندوق الأبيض. ونظراً لأن هذه الماركة من حليب الأرز بإنزيمات الشعير فهناك بعض القلـق مما إذا كانت ستسبب رد فعل لدى الأفراد الذين لديهم حساسية عالية من الغلوتين. فإذا كان طفلكم يتناول غذاء خاليا من الغلوتين فابحث عن ماركات أخرى من حليب الأرز في محلات الأغذية الصحية لديكم . ويتوفر ديريفري (Dairifree) (الخالي من الحليب) وهو بديل للحليب مصنوع أساسا من البطاطس وحلو الطعم عند طلب شرائه بالبريد (4834-497-800-1). كما أن حليـب الصويـا خيار جيد للبعض على الرغم من أن الكثير من الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات لا يطيقون الصويا.
قد أكون على استعداد لمحاولة إخراج منتجات الألبان من نظام غذائي لطفلي، لكن لا أعتقد أنه يمكنني إزالة الغلوتين. يبدو أن العمل كثيرًا وأنا مشغول جدًا بالفعل.
هل هذا ضروري حقاً؟
إن ما تحتاج أن تفهمه هو أن هذه الأغذية تعتبر بالنسبة لبعض الأطفال سامة للمخ. وقد تكون إزالة الغلوتين بالنسبة للبعض مهمة جداً أكثر من إزالة منتجات الحليب. وإنك لن تقدم أبداً على إطعام طفلك السم عن قصد!! ولكنه إذا كان من هذه الفئة فإن ذلك هو ما يمكن أن تفعله بالضبط. وبالنسبة لهذه المجموعة الصغيرة من الناس المصابين بالتوحد يمكن أن يكون أكل هذه الأطعمة مدمرا فعلا لنمو العقل .
تبدو إزالة كلا النوعين من الغذاء شيئا مربكا، وأنا أخشى من ردة فعل طفلي.
فهل يمكنني أن أشرع في ذلك ببطء ؟
يقترح العديد من أولياء الأمور بإصرار أنك تحاول إزالة الحليب أولاً ثم التخطيط لتناول طعام خالٍ من الغلوتين تمامًا. الغلوتين يمكن أن يستغرق الكثير من الجهد وقد يستغرق بعض التعليم من جانبك وكذلك الاستعداد لفترة أطول قليلا. ينصح بعض الآباء بالقيام بذلك في خطوة واحدة في كل مرة لتسجيل استجابة الطفل بدقة وتقليل ردود فعل انسحاب الطعام. يبدو أن الخبراء يتفقون على أن بروتينات الحليب والقمح متشابهة إلى حد كبير بحيث إذا كانت المشكلة واحدة، فيجب سحب الآخر في أسرع وقت ممكن.
كيف أعرف إذا كان هذا ينطبق على طفلي التوحدي ؟
على الرغم من توفر اختبار بعض الببتيدات (Peptides) في بريطانيا و امريكا فإن وقت انتظار النتائج يمكن أن يكون طويلا ولم يتوفر حتى الآن استخدام اختبار يمكن الاعتماد عليه على نطاق واسع. واتفق الباحثون على أن هذه مشكلة شائعة جدا لدى الناس المصابين بالتوحد، لذلك فإن فترة تجربة الحمية الغذائية قد تكون أفضل رهان لطفلكم.
ومع أن نتيجة المختبر أكثر إقناعا للطبيب فإن التحسن الملحوظ على الأطفال سيقنع حتى الزوجة المترددة عادة لتأييـد الحميـة الغذائيـة. وإن العديـد من الأطفال المصابين الذيـن يأكلـون قدرا كبيرا من الأغذية المعتمـدة أساسا علـى الحليب و/أو القمح ستظهـر عليهـم تغييرات خلال أيام قليلة من سحب هذه الأغذية. ويجـب أن تكون الحمية الغذائيـة صارمـة. ووجـد كثير من الآباء أن أطفالهم لم يتحسنـوا حتـى اكتشفـوا مصدرا خفيا للغلوتيـن أو الحليب وأزالوه. والتغييرات الملحوظة فـي الاتصالات البصرية والقدرة على الاجتماع والاختلاط بالآخرين واللغة تشكل علامة واحـدة علـى أن الحمية الغذائية مسألة هامة. وهنـاك شـئ آخـر ينبغـي ملاحظته وهو التغييـرات في حركات أمعاء الطفل أو أنماط نومه.
لقـد تحسـن طفلـي بدرجـة كبيرة فور إيقاف الحليب منه ولكنه بدأ بعد ذلـك فـي أكـل الكثير من القمح ويحتمـل أن يكون ذلك من أجل تعويض المواد المخدرة التي كان يفقدها. وهل سألاحظ نفس النوع من التحسن عندما أوقف الغلوتين ؟
يجب أن يظهر الأطفال الذين يتناولون كمية كبيرة من الغلوتين تحسنا عند إزالة الغلوتين. قال بعض أولياء الأمور إن استجابة أطفالهم كانت أكثر وضوحًا مع اللبن والبعض الآخر يحتوي على الغلوتين.
لسوء الحظ، يبدو أن الغلوتين يستغرق وقتًا للاختباء من النظام أكثر من الكازين. اختبارات البول تظهر أن الكازين يختفي من النظام في حوالي ثلاثة أيام. ومع ذلك، قد تستغرق مستويات منخفضة من الببتيدات مدة تصل إلى ثمانية أشهر مع طعام خالٍ من الجلوتين. إذا تم اتباع هذا النظام الغذائي من خلال التدهور أو الانحدار، تابع بنفس الطريقة.
هذا يعني أن طفلك سيستفيد بلا شك. قد يبدو هذا بمثابة الكثير من العمل مقابل أجر مشكوك فيه، ولكن قد تكون هذه هي الخطوة الأكثر أهمية التي تتخذها في حياة طفلك.
إن الأطعمة الوحيدة التي يأكلها طفلي بخلاف الحليب والقمح هي المقليات الفرنسية (french freis) وقطع لحم الدجاج . هل هذه مناسبة ؟
إن قطـع لحـم الدجـاج مغطاة بالقمح. وبعض المقليات الفرنسية يذر عليها دقيق القمـح حتى لا تلتصق ببعضها البعض. ومن الأفضل التأكد من ذلك من مـورد الأغذيـة أو الجهـة الصانعة لها. وإن الاحتفاظ بكمية من البطاقات البريدية المختومة مسبقا والفارغـة في المطبخ طريقة مناسبة للتأكد. وأكبر مشكلـة فـي المقليات الفرنسية التي تؤكـل خـارج المنـزل هي تلوث زيت القلي بالغلوتيـن الناتج من حلقات البصل ومنتجات الخبز الأخرى. لذلك من الأفضل قلي هـذه الأطعمـة فـي البيـت. فإذا من رفضها طفلك أولا فقد يكون ذلك بسبب ما تخلو منه. وذكر بعض الآبـاء أن أطفالهم لديهم قدرة خارقة لاكتشاف الغلوتين في الأطعمة. ونظرا لأن العديد من الأطفال يحبون الملح فإن تمليح المقليات قد يجعلها مقبولة أكثر.
ما هي المواد الأخرى التي تحتوى على الغلوتين ؟
القمح والشوفان والجاودار والشعير والكاموت والعلس والسميد والملت ونشا الطعام ومعظم الأغذية المعبأة حتى التي لم تصنف على أنها كذلك
بعد إيقافي للغلوتين والكازيين اكتشفت أن هناك أغذية أخرى تسبب مشكلة مثل التفاح والصويا والقمح والطماطم والموز. وألاحظ تهيجات مثل تورد الخدين والأذنيـن وأحيانا الإسهال وطفـح الحفاظ . واعتقدت أنك ذكرت أن هؤلاء الأطفال لا يصابون بالحساسية ؟
الكثيرون يصابون بالحساسية أو الأعراض المرتبطة بها مثل حمى الكلأ أو الأزمة أو الإكزيما. وأحيانا تكون لديهم مشكلات مع الأغذية غير المسببة للحساسية عادة والتي لا تظهر في الاختبارات الجلدية. وفي هذه الحالة يتم اتباع نظام صارم.
إذا كانت هذه الأغذية لا تساهم في إصابته بالتوحد فهذا يعني أنها جيدة ولا غبار عليها ؟
ليس صحيحا. يشير البحث الحالي أنه في كثير جدا من الحالات يبدو التوحد مخـلا بنظام المناعة. وهذا لا يؤدي فقط إلى مشكلة تحليل الكازيين والغلوتين ولكن قـد تنتج عنه أيضا مشكلة في تحليل الأطعمة التي تحتوى على الفينول (قصور في الإنزيم المنشط لانتقال كبريت الفينول) واستجابة مفرطة النشاط للحساسيات الأخرى. وبمجرد إزالة الغلوتين عادة يصبح هذا الأثر ملحوظا، وقد يكون ذلك بسبب تغطية تأثير الغلوتين لمسببات الحساسية. ويحتمل أيضا أن تكون متلازمة الأمعاء القابلة للتسريب بسبب عدم احتمال الغلوتين تسمح الآن بمرور الأطعمة الأخرى عبر حاجز الأمعاء إلى داخل مجرى الدم. وبالنسبة للأطفال الذين يستجيبون لهذا الغذاء، يبدو أن الحساسيات تلقي بالفعل عبئاً إضافيا على جهاز المناعة ولوحظ كثيراً أنها تزيد كلاً من السلوك والنمو سوءً.
ولكن على غير العادة يبدو أن نظام المناعة لدى طفلي يعمل بصورة جيدة - فهو نادراً ما يمرض!
إن ما نقوم بتوضيحه ليس قصور المناعة ولكن اختلال وظيفة المناعة نفسها. ويبدو أن الكثيرين حدث لهم في الماضي إصابات في الأذن أو سيلان اللعاب كالأطفال (يمكن أن تكون له علاقة بالحليب) أو إسهال حاد أو إمساك أو انحلال البراز (يمكن أن تكون له علاقة بالقمح).
ويلاحظ الآباء الآخرون أن أطفالهم التوحديين يبدو عليهم أنهم أفضل أفراد الأسرة صحة. وفي هذه الحالة أفترض أن جهاز المناعة عدواني جدا وينتهي بالتأثير على الجهاز العصبي . وهذا قد يفسر وجود أجسام مضادة للنخاعين لدى بعض الأطفال، وقد يفسر كذلك سبب وجود مشاكل مناعة لدى البعض مثل الحساسيات المتعددة ولكنهم لا يستجيبون جيداً للحملة الغذائية
ما الذي يسبب هذه المشكلة ؟ يبدو أن التوحد أكثر شيوعا مما هو عليه .
إن الباحثين غير متأكدين، ولكن يبدو في هذا الوقت أن الكثير من الحالات يسببها الاستعداد الجيني أو التلوث البيئي مقرنا بنوع من الأحداث المهيجة التي تضغط على جهاز المناعة مثل التطعيم أو الفيروس. وفي العديد من الحالات يبدو أن استعمال المضادات الحيوية لفترة طويلة قد ساهم في خلق الاضطراب.
إذا لم يكن بوسعي إعطاء طفلي الحليب أو القمح، وإذا كانت لديه بعض الحساسيات الأخرى ضد الأطعمة فماذا أطعم طفلي ؟
معظم الأطفال يستسيغون لحم الدجاج والضأن والسمك والبطاطس والأرز وبياض البيض. فالجذر الأبيض والأروروت (المرنطة) والعسل وعصير القيقب ملائمة عادة. وإن المقليات الفرنسية من محلات مكدونالدز خالية من الغلوتين حاليا (ولكنها قد تحتوى على الصويا أو القمح).
فبعض أنواع الجوزه البيضاء مثل المكاداميا وثمرة البندق مستساقة عادة. وقد يستسيق أطفال آخرون القمح الأبيض والفواكه مثل العنب الأبيض والكمثرى أو الفول أو السمسم أو الحبوب أو البذور مثل القطيفة والتيف (وهي متوفرة في محلات الأغذية الطبيعية).
ودائما يتوفر شئ لإطعام هؤلاء الأطفال حتى الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم قد يحبون الأرز الصيني الأبيض أو المقليات الفرنسية.
كيف أعرف الأطعمة التي له حساسية تجاهها ؟
جرب غذاء حمية مزيل الحساسية. فمثلا أبعد الطماطم من غذائه لأيام قلائل ثم قدمها له. فإذا شاهدت أعراضا بدنية أو سلوكية حاول مرة أخرى في أيام قلائل. حاول أن تكـون منتظمـا ومتأكـداً قبـل إعلان استبعاد أي طعام. وهناك مصدران ممتازان قد يكونان متوفرين في مكتبتك هما: كتاب دوريس رابس بعنوان؛ هل هذا هو طفلك، وكتاب ويليام كروك بعنوان؛ حل لغزك الصعب في تربية طفلك.
إنني قلق فعلا بشأن تغذية طفلي، وحساسياته جعلتني تقليص خياراته أكثر
فإذا كان عصير التفاح والموز هما الفاكهتين اللتين يأكلهما فقط وأنه يستجيب لهما، فكيف يفترض أن يتجاوزهما ؟
تحتوي الفاكهة على الماء والسكر والألياف والفيتامينات وهو يحتاج للحصول على هذه الأشياء من مصادر أخرى.
أعتقد أن مجموعات الأغذية الخمسة هامة جداً !
إنها مهمـة جـداً لأي فـرد لا يعاني من حساسية مفرطة تجاهها. ولكن مثلما قد لا يحتاج الشخص الذي يتناول غـذاءً متوازناً إلى تناول الفيتامينات فإن الشخص ذو التغذيـة الفقيرة يمكنه أن يعـوض النقـص كثيـرا بالفيتامينات الجيدة والمعادن المكملة.
لذلك هل ينبغي عليّ أن أعطي طفلي فيتامين مكمل ؟
بالتأكيد. إن فيتامين سول بولي في (Poly - Vi - Sol) بالحديد مناسب لتبدأ به أو تطلب وصفة فيتامين متعدد ومعادن خالية من الغلوتين من محلات الأغذية الطبيعية لديكم. إن مواد كال ديناصور السهلة الأكل السهلة المضغ يطيقها العديد من الأطفال ذوي الحساسيـة تجاه الأطعمة وهي متوفرة مع المعادن أو بدونها. وحيث الكثير من الأطفال التوحديين لوحظ تحسنهم عند تناول فيتامين بي 6 (B 6) والمغنيسيوم. ويوصي د.بيرنارد ريملاند من أبحاث التوحد للطفل الذي يزن 40 رطلا بـ 300 ملغ من فيتامين بي6 و 100 ملغ من المغنيسيوم في اليوم. وبالنسبة للناس المصابين بتسرب في الأمعاء يرجح أن ينخفض امتصاص فيتامين بي 6 (B 6) كثيرا (وهو يساعد في تنشيط وظيفة الجهاز العصبي).
ما هو الشيء الآخر الذي يحتاجه طفلي ؟
هناك ستة أشياء أساسية يحتاجها الإنسان من الطعام وهي: الماء والبروتين (والأحماض الأمينية) والكاربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن (بما فيها الحديد والكالسيوم).
إضافة إلى ذلك يحتوى الغذاء على مواد نباتية كيميائية معينة يمكن أن تساعد في مهام مثل منع الأمراض. ومن المفيد استشارة اختصاصي تغذية حول استخدام المواد الإضافية مثل البيكنوجينول (Pychogenol) لأي طفل في غذاء محدد.
فالأطفال الذين استمروا لعام واحد يأكلون فقط الدجاج وزيت كانولا والبطاطس والأرز والمشروبات الغنية بالكالسيوم والفيتامين المركب مع المعادن تكون لهم نتائج ممتازة في اختبارات الدم الغذائية.
وستندهش عندما تعلم التنوع غير الضروري في تنظيم الغذاء الأمريكي مقارنة بتنظيم الغذاء في البلدان ذات الثقافات المختلفة الأخرى.
كيف أعرف ما إذا كان طفلي سيستجيب لهذا التنظيم (الحمية) الغذائي ؟
أكبر مؤشر على ذلك هو عندما يحدد الطفل غذاءه بنفسه خاصة بالنسبة للحليب والقمح . ولم يعد ذلك يعتبر حاجة للماثلة ولكن كإدمان بيولوجـي.
فالأطفال الذين لا يحددون غذاءهم بأنفسهم ولكنهم أيضا يستجيبون هم أولئك الذيـن كميـة كبيرة أو صغيرة من الطعام على غير العادة. ومع أن الأول قد لا يعرف مصدر المخدرات فإنه يعرف أن الكاتنغ يجعله يشعر بالمتعة.
والأخير قد يدرك أن الكثير من الأطعمة تجعله يشعر بالمـرض ويحاول تفادي الأكل ما أمكن. ويؤدي الفشل في نجاح الأطفال التوحديين إلى عدم استمرارهم في تنظيم غذائهم بسبب مخاوف آبائهم ولكنهم عـادة يستجيبون عندما يمكن تقديم بدائل مقبولة للأطعمة المثيرة للحساسية. وإن الأمثلة الأخرى للحساسية الشديدة الناتجة عن الطعام أو عن نقـص الفيتاميـن هي الإلتهابات الجلدية أو جفـاف البشـرة الشديد أو الشقيقة أو نوبة الصراخ أو احمرار الخدين أو احمـرار الأذنيـن أو تقلصـات الأمعـاء غير المعتادة أو أنواع النوم غير العادية أو التشنجات.
ما كل هذا الذي أسمعه عن الخميرة ؟
تعيش الكانديدا والخمائر الأخرى في أجسامنا بكميات قليلة. ويظن أنها يمكن أن تزدهر في أمعاء الأشخاص الذين لديهم خلل في أداء جهاز المناعة ثم تؤدي إلى خلق المشكلات بما في ذلك الفتور وارتفاع السكر والصداع والمشكلات السلوكية.
كيف نعرف ما إذا كان هذا صحيح حقا ؟
لم نتوصل إلى ذلك حتى الآونة الأخيرة. وقد أكتشف د.ويليام شو في كنساس مستويات عالية وغير عادية من الأيضات الفطرية (منتجات مخلفات الخميرة) في بول عدة مجموعات من الأفراد ذوي السلوك الشاذ (بمن فيهم الناس المصابون بالتوحد).
وقد نشرت ورقته الأولى التي تصف هذه المظاهرة في جريدة الكيمياء العلاجيـة فـي عـام 1995 (العدد 41 رقم 8). وهو الآن على الأحماض العضوية البولية لـدى الأطفال المصابين بالتوحد. وقد أجرى اختباره بواسطة معمل غريت بلين (Great Plain Laboratory).
قد تكون هذه النتيجة فقط نتيجة أخرى للأداء غير المعتاد لنظام المناعة لدى التوحديين ، وقد أفترض أن الكانديداً قد تثير حالة من التسرب المعوي (متلازمة الأمعاء المتسربة) التي قد تترك الغلوتين وبروتينات الكازيين في الأوعية الدموية قبل أن تتحلل، لذلك فهي قد تكون مسئولة جزئيا عن السلوك التوحدي. وأفاد العديد من آباء الأطفال المصابين بـ ADD/ADHD إضافة إلى أولئك المذكورين في تقرير التوحد بأن علاج الكانديدا لا يحسن من سلوك أطفالهم ومن التركيز.
أليست الأجسام الحيوية هي النباتات الصحية التي سمعت عنها ؟
نعم، فهي تتنافس مع الكانديدا في السكريات التي تأكلها. وهي بكتريا جيدة. وقد تعلم أن الأجسام التي تعيش في الإصباغ الحمضية تزول من أمعائك عندما تتناول المضادات الحيوية.
ألهذا يفترض أن تأكل الزبادي عندما تتعاطى المضادات الحيوية ؟
بالضبط. ففي الحقيقة أنه عندما تم تحضير المضادات الحيوية التي يتم تناولها بالفم للاستخدام العام لأول مرة في الخمسينات أدرك العلماء مشكلة الكانديدا وغلفوا الحبوب بالنيستاتين. وبعد سنوات قلائل قررت أن يتم وصف دوائين كل على حده ثم أوقفتهما.
إن طفل صديقي جرب النيستاتين وسبب له تقيؤاً فإذا كان النيستاتين مأمونا فلماذا يكون له رد فعل تجاهه ؟
قد يكون الطفل تعرض لرد فعل عملية قتل الكانديدا. فعندما تموت الكانديدا تفرز التكسين (مادة سامة) في الأوعية الدموية ويمكن أن تسبب الغثيان أو التقيؤ أو الإسهال. ويرجح أن تكون الكانديدا مشكلة حقيقية لهذا الطفل. وعلى صديقك أن يبحث في تعديل الجرعة (بحيث يبدأ بجرعة منخفضة ثم يتدرج إلى أن يصل إلى الجرعة العادية) مع الطبيب الذي قرر له الوصفة العلاجية.
إن طبيبتي لم تسمع بأي شيء من هذا القبيل وهي لصيقة بهذا المجال ؟
إن الشك شيء طيب لدى الطبيب أو العالم. وعلى كل حال، ونظراً لوجود دليل أولي يؤيـد سلامة ذلك فأنت مخير في شرح ذلك لها وإبداء رغباتك وطلب مساعدتها. أما بالنسبة للطبيبة فيفضل الانتظار حتى تنشر كل المعلومات في المجلات قبل تأييد المعالجة.
أما بالنسبة للأب فمن المناسب البحث عن مساعدة طفله دون انتظار نتائج دراسات لمسكنات غير واضحة. ونظراً لأن هذا الأسلوب لا يتضمن أي مواد إضافية غير عادية فإن الأدوية التي تغزو الخلايا أو المعالجات الغالية يجب أن يوافق عليها طبيب الأطفال. أشرح له بأنك تريد تجربة ذلك لأسابيع قليلة والتزم بتسجيل التقدم الذي يحدث لطفلك أثناء الحمية الغذائية
أين يمكن أن أجد المساعدة ؟
من المرجح أن يعرف الآباء الآخرون في منطقتك هذا التدخل العلاجي. أسأل عن أقرب مجموعة تعمل في الحمية الغذائية. وتوجد أيضا العديد من المجموعات تعمل في العلاج الحيوي للتوحد على الانترنيت (ابحث في التوحد والحمية الغذائية) إضافة إلى الحمية الغذائية الخالية من الغلوتين.
هل هذه الحمية الغذائية مكلفة ؟
لا شك أن الكثير من المواد الخالية من الغلوتين التي تحتاجها أكثر تكلفة من السلع التي اعتدت على شرائها. وعلى كل، فعندما تطلب شراء - حسب الحالة - بدائل الحليب. المذكورة آنفا فإنها تكلف مثلما يكلف حليب البقرة تقريبا.
ويذكر بعض الآباء أن أطفالهم المصابين بالتوحد يشربون أكثر من جالون من حليب البقر في اليوم (حوالي 60 دولاراً في الشهر) ولكن هؤلاء الآباء لا يريدون التحول إلى حليب الأرز بسعر 1.30 دولار لربع الجالون.
وكما هو الحال مع كل الأغذية فإن المنتجات الملائمة مثل وفل (كعكة) الأرز المجمدة مكلفة ولكن عملها حسب الطلب سهل وغير مكلف. أحضر حوالي 45 رطلا من دقيق الأرز السائب وتوجد العديد من كتب طبخ الأطعمة الخالية من الغلوتين. وستجد نفسك تصنع الأرز والبطاطس كثيرا بدلا من شرائها. وقد توفر نقودك.
أليس الحليب ضروريا لصحة الأطفال ؟
أعتقد الأمريكيون أن هذا صحيح بسبب تقارير اتحاد الألبان الأمريكي لحد كبير، واعتقد الكثير من الآباء والأمهات أن من واجبهم تغذية أطفالهم بأكبر قدر ممكن من حليب البقر. وعلـى كل حال فإن الكثير من الأطفال الأصحاء يعيشون بدونه وحالتهم جيدة جداً.
لقد سمـي حليب البقر بالمغذي المبالغ في تقديره في العالم. وهو يناسب فقط العجول الصغيـرة. وهناك دليل على أن هرمون البقر الموجود في الحليب يمنع امتصاص الكالسيوم لدى البشر.