يبدأ طفلك في استكشاف نفسه والتعبير عنها جنسياً منذ السنوات الأولي من عمره، من خلال بعض السلوكيات والتصرفات الطبيعية التي ربما لم يخطر ببالك أنها تشير إلى نموه الجنسي، ومن أشهرها على الإطلاق ملامسة جسده وأعضاءه التناسلية ولعبة “العريس والعروسة”.
ويعد الانتباه للسلوك الجنسي المبكر والتعامل معه بذكاء وفطنة هو مفتاح النمو الجنسي الصحي لطفلك، كما تنصح د. كاثرين سيفرت، الخبيرة الأمريكية في مجال الصحة النفسية ومحاربة العنف بين الشباب لأكثر من 30 عاماً والحاصلة على الدكتوراه في علم النفس التربوي من جامعة مينوسوتا، في مقال نشر لها حول علامات السلوك الجنسي السوي لدي الأطفال على موقع “سايكولوجي توداي”.
تقول سيفيرت إنه يتعين على الآباء والأمهات أن يتعلموا كيفية التمييز بين السلوك الجنسي “الطبيعي” و”المقلق” لدى أبناءهم، للتعامل معه بالشكل الصحي والاجتماعي الملائم لعمرهم، مؤكدة أن “أفضل طريقة لضمان النمو الجنسي الصحي لأطفالنا، هي مراقبة التطورات الجنسية الخاصة بهم وفهم الإشارات التي تصدر عنهم في هذا السياق، وتقييمها في ضوء المرحلة العمرية التي يمرون بها، مع الأخذ في الحسبان الفروق الفردية الطبيعية في النمو العقلي والنفسي لدى الأطفال.”
وأشارت الخبيرة الأمريكية إلى أن بعض التصرفات الجنسية “المقلقة” للطفل قد تكون مؤشراً لانحراف جنسي مستقبلي إن لم يتم التعامل معها بطريقة صحيحة، ومن أهمها:
1-التعرض لمحتوى إباحي: إذ لا ينبغي للأطفال تحت سن 12 عام مشاهدة أي محتوى من هذا النوع.
2- التلامس غير اللائق أو غير المرغوب مع الأطفال الآخرين: إذ ينبغي أن يتعلم الطفل احترام جسد الغير وحدود ملامسته، وعدم إرغام غيره على الاقتراب منه جسدياً.
3- التعري المتكرر علناً: فبينما يبدو هذا أمراً مقبولاً من طفل في الخامسة من عمره أو أصغر، يعد هذا أمر غير مقبول من طفل في العاشرة من عمره.
4- عدم تناسب المعرفة الجنسية مع الفئة العمرية للطفل.
أيضاً، شدد تقرير نشره المركز الوطني للعنف الجنسي بالولايات المتحدة ‘NSVRC’ في أبريل 2013 في إطار الجهود التي يقوم بها للتوعية ضد الاعتداءات الجنسية، على أهمية التعامل بإيجابية مع أية تصرفات قد تبدو غير طبيعية أو محرجة من جانب طفلك في إطار تعبيراته الجنسية عن ذاته، وعدم النظر إليها بأعين الكبار وحدود فهمهم لها، لأن ردود الأفعال الحادة قد تسبب له تعقيدات نفسية مستقبلية أو شعوراً دفيناً بالذنب تجاه التعبير الجنسي بوجه عام.
وحدد هذا التقرير أيضاً السلوكيات الجنسية “الطبيعية” لكل فئة عمرية على النحو التالي:
من الولادة وحتى عامين:
– استكشاف جسده وأعضاءه التناسلية بدافع الفضول.
– ملامسة ومداعبة أعضاءه التناسلية سراً وعلناً.
– عدم ممانعة التعري.
– التقبيل والعناق.
من عامين وحتى 5 أعوام:
– ملامسة ومداعبة الأعضاء التناسلية أحياناً سراً أو علناً.
– الاستكشاف المتبادل لأجساد غيره من الأطفال عن طريق اللعب أو تمثيل الأدوار (عريس وعروسة، بابا وماما، الطبيب..إلخ).
– توجيه أسئلة حول التكاثر والإنجاب
– إبداء فضول تجاه أجساد الكبار، ومحاولة ملامستها.
– عدم ممانعة التعري.
– استخدام مصطلحات عامية أو دارجة للإشارة إلى أجزاء جسمه أو وظائفها.
– التقبيل والعناق.
من 5 إلى 8 أعوام:
– فهم أعمق للأدوار والتصرفات المرتبطة بنوعه كذكر أو أنثى وزيادة الرغبة في التعبير عنها، كارتداء الفساتين لدى الإناث
– الاستكشاف المتبادل لأجساد غيره من الأطفال عن طريق اللعب أو تمثيل الأدوار مع أطفال من نفس جنسه أو الجنس الآخر.
– استخدام مصطلحات عامية أو دارجة للإشارة إلى أجزاء جسمه أو وظائفها، وفي بعض الأحيان ترديد ألفاظ جنسية نقلاً عن الغير.
– ملامسة الأعضاء التناسلية بهدف الاستمتاع، سراً في أغلب الأحيان.
– التقبيل والعناق.
من 9 إلى 12 عام:
– تزايد الرغبة في الاستقلال والشعور بالخصوصية مع بداية البلوغ.
– الاهتمام بإقامة علاقات عاطفية.
– إبداء فضول تجاه أجساد الكبار، ومحاولة مشاهدة أشخاص عراة عن طريق التلصص أو التليفزيون ومواقع الإنترنت.
– التقبيل والعناق.
– ممارسة العادة السرية أو ملامسة الأعضاء التناسلية بهدف الاستمتاع سراً.
بالنهاية مقال واحد عن النمو الجنسى بالطبع لن يعطى معلومات كافيه عن كل مراحله ومشكلاته والامر يحتاج للعديد من الموضوعات