الأسباب التي تدفع طفلك إلى خبط رأسه و كيفية تجنبها

الأسباب التي تدفع طفلك  إلى خبط رأسه و كيفية تجنبها

قد تشمل أسباب خبط طفلك رأسه ما يلي:

تهدئة نفسه. قد يبدو ذلك غريباً، لكن معظم الأطفال الدارجين الذين ينغمسون في هذا السلوك يستخدمونه للاسترخاء. يخبطون رؤوسهم بإيقاع ثابت بينما يذهبون في النوم، أو عندما يستيقظون في منتصف الليل، أو حتى وهم ينامون. كما يهزّ بعضهم جسمه وهو يستند إلى أطرافه الأربعة. ربما تساعد الحركة الإيقاعية طفلك الدارج على تهدئة نفسه.

تخفيف الألم. قد يخبط طفلك الدارج رأسه إذا كان يشعر بألم بسبب التسنين أي ظهور الأسنان أو التهاب الأذن على سبيل المثال. يبدو أن خبط الرأس يساعد الأطفال على الشعور بتحسن، ربما عن طريق إلهائهم عن الشعور بالانزعاج في فمهم أو أذنهم.

الإحباط. إذا كان طفلك الدارج يخبط رأسه خلال نوبات الغضب والعصبية، فقد يحاول بذلك التنفيس عن بعض المشاعر القوية. لم يتعلم حتى الآن التعبير عن مشاعره بشكل كافٍ عبر الكلمات، لذا يستخدم الحركة الجسدية. وربما يحاول تهدئة نفسه أثناء نوبة الغضب والعصبية.

الحاجة إلى الاهتمام. قد تكون عملية خبط الرأس المتواصلة وسيلة طفلك لجذب انتباهك. من المتوقع أن تنتبهي له أكثر عندما ترينه يفعل شيئاً يبدو أنه يؤذي به نفسه. وبما أنه يرضيه أن تثيري ضجة حول الأمر، قد يستمر في خبط رأسه للحصول على الاهتمام الذي يريده.

مشاكل النمو. يمكن أن يرتبط خبط الرأس بالتوحّد وبعض اضطرابات النمو الأخرى. ولكن في معظم الحالات، يجب أن تظهر أعراض أخرى مصاحبة. خبط الرأس بحدّ ذاته لا يدلّ عادة على وجود مشكلة خطيرة.

ماذا تفعلين لتجنب قيام طفلك بخبط رأسه ؟

أهم ما في الأمر هو أن تحاولي ألا تقلقي. ضعي في بالك أن خبط الرأس سلوك طبيعي لدى الطفل . قد يتعرّض طفلك  لكدمة أو كدمتين، لكن لا يُحتمل أن يضرب رأسه بقوة تؤدي إلى إصابة خطيرة. فهو يعرف مستوى الألم الذي يمكنه تحمّله وسيخفّف أو يتوقف لو توجّع من الخبط.

هذه بعض التكتيات التي يمكنك اللجوء إليها:

امنحي طفلك الاهتمام والانتباه
احرصي على إعطاء طفلك الدارج الكثير من اهتمامك عندما يتصرف بشكل جيد، لكن ليس عندما يضرب رأسه. إذا استمر يخبط رأسه للحصول على اهتمامك، فحاولي ألا تبالغي في الأمر حتى لا تعززي بذلك سلوك ضرب الرأس.

حتى لو كنت لا تستطيعين تجاهل خبط رأسه بشكل تام، لا تعنّفيه أو تعاقبيه على ذلك. ما زال صغيراً جداً ليفهم ما يجري، وعدم موافقتك قد تزيد الأمور سوءاً.

احمي طفلك من الإصابة


تحققي من كل المسامير والبراغي (الصواميل) في سرير طفلك على الأقل مرة كل شهر للتأكد من أن الخبط لم يؤثر على ثباتها.

لا تضعي الوسائد أو البطانيات في مهد طفلك لتجعلي المكان حوله محمياً لأن هذه الأشياء قد تسبب الاختناق.

لا يوجد دليل على أن مصدات المهد تقي من الإصابات. يمكن أن تحتفظ بالحرارة داخل المهد، وقد يتسلّق عليها طفلك فيشتبك بها بينما يكبر. لقد أظهرت الدراسات أن مصدات المهد قد تسبب الخنق أو الاختناق. لذا، لا ينصح باستخدامها.

عزّزي حب طفلك للإيقاع بطرق أخرى
من الواضح أن طفلك يحب الإيقاع الجيد والمنتظم. لذا، ساعديه على إيجاد منافذ أخرى للاستمتاع بحب الإيقاع هذا. جرّبي الرقص، أو السير بخطى منتظمة كالمشية العسكرية، أو التطبيل أو التصفيق مع الموسيقى. يمكنك أيضاً محاولة وضع بندول الإيقاع في غرفة طفلك لإراحته بالإيقاع الثابت.

احرصي على حصول صغيرك على الكثير من التمارين البدنية كذلك. تساعده الأنشطة الجسدية على حرق بعض الطاقة التي قد تحفّزه على خبط رأسه.

ابدئي بروتين استرخاء وقت النوم
إذا كان طفلك يضرب رأسه كوسيلة "للتخلص من آثار" يوم مليء بالأحداث، فحاولي وضع روتين يبعث على الاسترخاء ما لم تكوني قد بدأت بذلك أصلاً.

قد يساهم أخذ حمام دافئ، والهدهدة اللطيفة في حضنك، وقراءة قصة هادئة أو دندنة أغنية. قد ترغبين في قضاء بضع دقائق قبل النوم في فرك ظهره أو تدليك جبهته. قد يكون للموسيقى الناعمة في غرفة نومه تأثير مهدئ.

استشيري طبيبتك إذا شعرت بالقلق
إذا كان طفلك يخبط رأسه كثيراً أثناء النهار أو يستمر في خبط رأسه حتى عندما يؤذي نفسه، فقد ترغبين بالحديث مع أحد. من النادر أن يرتبط خبط الرأس بالتوحّد واضطرابات النمو الأخرى، والتي تتضح أحياناً في مرحلتي الطفولة  وما قبل المدرسة.

راجعي طبيبك لو بدا أن طفلك  بطيء في الكلام أو لو تراجعت قدراته اللغوية. كما قد ترغبين في استشارة طبيب إذا كان طفلك لا يستجيب عند مناداته باسمه أو لا يتفاعل مع الآخرين أو لا ينظر في عيني الشخص الذي يحدّثه.


https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802
google-playkhamsatmostaqltradent