لتحميل الكتاب من هنا
اولا: بعض الامور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اعداد وتنفيذ البرنامج :
- يتم تحديد بداية التدريب اللغوي لدى الطفل وأهداف التدريب بناء على تحديد القدرات اللغوية لديه ووضع هذه القدرات التي تم تحديدها في الإعتبار عند رسم الهداف للخطة العلاجية أو البرنامج العلاجي مثل (القدرة الصوتية اللغوية عند الطفل، تمكنه من السياق، مهاراته الإدراكية، قدراته التعبيرية ومدى تاقصور فيها)
- يجب أن يتم تحديد الخطوة التالية التي يجب أن تكتسب في مراحل النمو اللغوي للطفل بالاستناد إلى أسس ومعايير النمو اللغوي للطفل العادي، مع الوضع في الإعتبار تحديد ما اذا كان التدريب فرديا أو جماعيا على حسب ما تتطلبه الحالة وذلك من الناحية العاقلية والحركية واللغوية والتواصلية
- يجب مراعاة متطلبات الطفل الأخرى التي تصاحب البرنامج العلاجي اللغوي سواء كان علاج طبيعي أو الحاجة الى أدوية أو علاج نفسي
ثانيا: محاور البرنامج العلاجي:
الارشاد الأسري
يجب أن يكون واضحا لدى القائم بالتدريب الأهداف، الأسلوب والفنيات، الأدوات الخاصة بالأنشطة قبل البدء في جلسات البرنامج التدريبي اللغوي وذلك حسب طبيعة كل حالة ونوع إعاقتها ومستوى النمو اللغوي لديها، حيث يجب أن تتناسب خطة العلاج مع احتياجات كل طفل
يمكن البدء مع الطفل الذي لا يتكلم من عدة زوايا مثل:
الجلسات التدريبة للبرنامج
يجب أن يكون واضحا لدى القائم بالتدريب الأهداف، الأسلوب والفنيات، الأدوات الخاصة بالأنشطة قبل البدء في جلسات البرنامج التدريبي اللغوي وذلك حسب طبيعة كل حالة ونوع إعاقتها ومستوى النمو اللغوي لديها، حيث يجب أن تتناسب خطة العلاج مع احتياجات كل طفل
ويمكن تقسيم الحالات الى ثلاثة مجموعات:
المجموعة الأولى: الطفل الذي لا يتكلم:
يمكن البدء مع الطفل الذي لا يتكلم من عدة زوايا مثل:
- - النمذجة والتقليد: حيث يتم تشجيع الطفل على اللعب بلعب متنوعة، ويقوم المعالج باللعب بنفس اللعب مستميلا الطفل لتقليده سواء في اللعب أو الأداء الحركي وأن يصدر نفس الأصوات التي يصدرها المعالج مع استخدام التعزيز للطفل وتدعيمه
- - المدخل الحس حركي: اذا كان الطفل لا يتكلم فهو يحتاج الى حصيلة من الأفعال قبل أن يبدأ التسمية، وبالتالي فإن هذا الطفل لابد من تشجيعه على معرفة العديد من النماط أو الأنشطة الحركية نحو الاشياء التي تحيط به من أجل ان يتعلم اعتبارات جديدة لهذه الأشياء وبذلك يصل لبناء أساس معرفي مناسب يمكنه من اكتساب اللغة ويعطى الأخصائي للطفل وقتا لتداول اللأشياء وتناولها وجذب انتباهه إلى خصائص الأشياء، أنواعها، فوائدها واستخداماتها ...الخ الى جانب أنماطها الحركية
- - ادراك القدرة العملية لأفعال الكلام: يجب على المعالج الوصول بالطفل إلى أن السلوك اللغوي هو أداة تستخدم للحصول على عمل من شخص ما أو مطلب ما، وأن يشعر الطفل بأهمية القدرة العملية للأصوات واللغويات، فعندما يخرج الطفل صوتا يجب أن يعطي اهتماما للطفل، وإذا أدرك المدرب الغرض من هذه الأصوات يجب ان يتجاوب مع هذه الأصوات الصادرة من الطفل بصورة كافية
المجموعة الثانية: الطفل الذي يقول جمل من كلمة أو كلمتين:
يجب ان يكون التدريب للطفل في مواقف طبيعية، أو قريبة من الطبيعية، ولابد أن تكون ألعاب الأطفال مستمدة من بينهم (ألعاب تتضمن البيوت، الحروب، ألعاب بها حيوانات، ألعاب تعتمد على أدوات متحركة ...الخ) مع السماح للطفل باللعب بطريقته الخاصة مع إعطاء مسمى لشئ يركز عليه الطفل ويجذب انتباهه و اعطاء اسم واحد لأشياء متعددة مثال (أسد – قطة – نمر ..حيوان) ويجب ان تتوازى الأنشطة والتسمية خلال اللعب
مع ملاحظة:
الكلام الموازي :
لو قام الطفل بتسمية شئ بطريقته مثل نطق كلمة بية بدلا من (عربية) يجب على المعالج ألا يحاول وقف مسار هذا الأداء من أجل تعليم الطفل الكلمة الصحيحة وإنما عليه إعادة الكلمة مرات قليلة بنفس طريقة أداء الطفل، ثم ينطقها بطريقة صحيحة كما ينطقها البالغون وهذا مايسمى بالكلام الموازي والذي يتميز بكونه يبدأ من مستوى تعليم الطفل معرفيا ومن الانماط اللغوية التي يؤديها الطفل .كما أنه يتعامل مع دلالات حقيقية وأشياء يريد الطفل التحدث عنها.
وعندما يسمي الطفل شيئا اثناء الكلمة، يجب أن يساعده المعالج على الوصول لذلك الشئ، ويمكن استخدام الكلام المتوازي مع الاطفال الذين لا يتكلمون وكذلك مع الأطفال الأكثر تقدما
المجموعة الثالثة: الطفل الذي يقول جملة مكونة من كلمتين فأكثر:
يجب على المعالج التركيز على المجال اللغوي الأكثر تأثرا بعد تقييم الأداء اللغوي للطفل، سواء من الناحية الصوتية للغة او من الناحية الدلالية للغة، او من الناحية السياقية للغة، وبعد تحديد أي المجالات أكثر تأثرا يحدد المدرب من خلال الجلسات التخاطبية نوعية الانشطة أو الألعاب في الجلسات المختلفة
وفيما يلي نماذج لعدة أساليب سياقسة من المقترح استخدامها في التدريب:
- نموذج التوسع: الطفل: بابا يشرب، المدرب: بابا عايز يشرب
- نموذج التمدد البسيط: توسيع موضوع نطق الطفل
الطفل : الكلب بيهوهو المدرب : الكلب متعور بيهز ديله أحيانا ويهوهو أحيانا .
- نموذج التباديل: وفي هذه الطريقة تتم تنمية التفكير التجريدي للطفل وتتعامل مع دور اللغة في تنمية المفاهيم، وهنا يتساءل المدرب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن المفهوم الخفي لنطق معين ولكن يجب استخدامها بحذر حيث انها تشوش استمرارية التخاطب، مثال:
الطفل: العربية بتمشي، المدرب: نعم، كم عدد العجلات الي بتمشي عليها؟ لونها ايه؟
- نموذج الابدال: يتم اعطاء الطفل عددا من التبديلات ويطلب منه المدرب أيضا اعطاء مجموعة أخرى من التبديلات
مثال: المدرب: أحمد بيلعب فى الحديقة، الطفل: الولد الي لابس أخضر بيلعب في الحديقة واسمه أحمد
- نموذج الربط: يعطى الطفل سلسلة من الجمل ويطلب منه المدرب أن يجمعها بأي طريقة يريدها
مثال: المدرب: الكلب بيهوهو، الكلب عجوز، الكلب الي في الشارع الطفل: الكلب العجوز الي بيهوهو موجود في الشارع
وبذلك يمكن القول أن علاج الطفل المتأخر لغويا يعتمد أساسا على تقويم شامل وسليم للطفل ويحتاج الى معاونة الأهل مع المدرب لتنفيذ الخطة العلاجية المرسومة للطفل حسب احتياجاته