أنواع التدخلات العلاجية لاضطراب التوحد (الأويتزم)


أنواع التدخلات العلاجية لاضطراب التوحد (الأويتزم) :

1- العلاج الطبي Medical Intervention
2- العلاج السلوكي Behavior Modification
3- العلاج بالفن Art Therapy
4- العلاج بالموسيقى Music Therapy
5- العلاج بالعمل Occupational Therapy
6- العلاج البيئي Environmental Therapy
7- العلاج باللعب Play Therapy
8- العلاج الحركي Movement Thera
9- العلاج الحسي Sensory Therapy




أولا : العلاج الطبي

ينقسم العلاج الطبي لاضطراب التوحد (الاوتيزم) إلى :

أ‌-العلاج الدوائي :

يصف الأطباء بعض العقاقير الطبية لمعالجة هذا الاضطراب وتستخدم الأدوية عادة لمواجهة الأسباب البيولوجية والفسيولوجية المسئولة عن حدوثه, ولأن هذه الأسباب غير محددة بدقة في كل الحالات فإنه لا يوجد حتى الآن xxxx طبي شافي لهذا الاضطراب, وإنا توجد عدة أنواع من العقاقير الطبية التي تخفف من أعراضه عند بعض الحالات. وفي هذا الشأن أجريت عدة دراسات طبية أكدت نتائجها أن نجاح xxxx أو أكثر مع بعض الحالات, لا يعني بالضرورة نجاحه مع حالات أخرى.

ب‌-العلاج الهرموني والغذائي :

يعتمد هذا النوع من العلاج على تأكيد العديد من الدراسات على جودة نقص في بعض الهرمونات لدى أطفال التوحد (الاوتيزم) والذي يتسبب في ظهور كثير من أعراض هذا الاضطراب, كما أن هؤلاء الأطفال يعانون من نقص في مستوى الماغنيسيوم في الأحماض الدهنية المشتقة في الدم لدى هؤلاء الأطفال بالإضافة إلى اضطراب في معدلات الأحماض الأمينية لديهم وانخفاض في الفيتامينات (B2- B6- A- E)


ثانيا : العلاج السلوكي

ومن أهم طرق وأساليب تعديل السلوك التي تثبت فاعليتها في هذا المجال

أ‌-التعزيز :

وهو حالة ينتهي بها السلوك بحيث تريد من احتمال حدوثه في المستقبل, أو تقلل مرات حدوثه أو انطفائه وعدم تكراره بعد ذلك.
وفنية التعزيز لها أركان أساسية يجب تحديدها بدقة وهذه الأركان هي :

- السلوك غير المرغوب والمطلوب تغييره أو تعديله.
- السلوك المطلوب تقويمه وتدعيمه.
- المعززات (المكافآت) التي يؤدي تقديمها إلى تقوية السلوك المطلوب. وإبعادها يمكن أن يضعف من السلوك غير المرغوب أو انطفائه أو عدم تكراره.
- العوامل المعززة للسلوك غير المرغوب والتي يؤدي عدم تواجدها إلى انطفاء هذا السلوك

ب- النمذجة

وينصح المختصون في تعليم وتدريب الأطفال المصابين باضطراب التوحد (الأوتيزم) وكذلك المصابين بالإعاقة العقلية سواء كانت إعاقة مصاحبة للاضطراب أو بمفردها, بأن تتبع التعليمات الآتية بدقة حتى تنجح فنية (النمذجة) في تعديل سلوك هؤلاء الأطفال. وهذه التعليمات كما يلي :

- يتم أداء السلوك المرغوب بطريقة صحيحة أمام الأطفال.
- يجب شرح كل خطوة أثناء أدائها.
- يجب جذب انتباه الطفل لملاحظة الأداء خطوة, خطوة وأن يستمر ذلك خلال عرض النموذج حتى نهاية الأداء. ويمكن استخدام الحث البدني واللفظي مع الأطفال التشجيع والتدعيم لكي يستمر الطفل في الانتباه. وإذا لزم الأمر يعاد أداء بعض الخطوات أكثر من مرة.
- أن يبدأ عرض النموذج بالخطوات السهلة البسيطة.
- أن تكون سلسلة الاستجابات في النموذج المعروض على الأطفال قصيرة حتى تناسب فترة انتباههم, كما يجب أن تكون بسيطة وغير معقدة حتى لا تثير تململهم.
- أن يكون عرض النموذج في نفس اتجاه السلوك المراد إكسابه للطفل حتى لا يكتسب السلوك بطريقة عكسية.


ثالثا : العلاج بالفن

ويقصد بالفن هنا أنشطة التربية الفنية مثل :

الرسم، التلوين، القص، اللصق، تشكيل الصلصال، إكمال الصور المجسمة، وتركيب العرائس والمكعبات... وغيرها.

ومن طبيعة أدوات التربية الفنية أنها تجذب انتباه أطفال التوحد (الاوتيزم) وتحفيزهم على مشاركة الآخرين. وأنها لا تحتاج إلى التواصل اللفظي كثيرا. لذلك فهي تصلح لإكساب هؤلاء الأطفال كثير من المهارات الأساسية التي يحتاجونها في مرحلة ما قبل المدرسة. وفي هذا النوع من العلاج, يستخدم المعالج الأنشطة الفنية في تنمية قدرات هؤلاء الأطفال على التواصل, وتقوية تفاعلاتهم مع بعضهم البعض ومع أفراد أسرهم.

ويقوم العلاج بالفن على الأنشطة الجماعية لدعم التواصل مع الآخرين, وتحقيق الأهداف العلاجية التي من أهمها التفاعل الاجتماعي, والانتباه لوجود الآخرين, والمحاكاة, والتعميم, والتوافق الحركي, وكذلك التوافق الحسي الحركي.

وتبرز أهمية العلاج بالفن في أن المعالج يستغل الأدوات والأنشطة الفنية لجذب انتباه الأطفال المصابين بالتوحد (الاوتيزم) اعتمادا على إمكانياتهم البصرية المكانية التي هي بكل تأكيد أعلى من إمكانياتهم اللفظية الكلامية.


رابعا : العلاج بالموسيقى

ويستند العلاج بالموسيقى لأطفال التوحد على عدة أركان هي :

1- أن أطفال التوحد (الاوتيزم) يعانون من قصور شديد في التواصل.
2- أن أطفال التوحد (الاوتيزم) يعانون من فشل في البدء بالتفاعل مع الآخرين, ونقص قدراتهم على التعبير اللفظي.
3- ضعف إدراكهم بالتوقيت الزمني لبدء التفاعل.
4- أن الموسيقى تعتبر من أفضل أدوات التواصل لأنها لا تحتاج إلى تعبيرات لفظية.
5- أنها تسهل بدء التفاعل الاجتماعي بين الطفل التوحدي والآخرين.
6- أن أطفال التوحد يحبون الموسيقى ويتجاوبون مع نغماتها.

لكي ينجح برنامج العلاج بالموسيقى في تحقيق أهدافه مع أطفال التوحد (الاوتيزم) يجب الاهتمام بما يلي :


- تقديم الدعم من جانب المعالج للطفل أثناء التفاعل والمواقف التشاركية مع الآخر.
- تدريب القائمين على رعاية الطفل بالمنزل على استمرار التواصل مع الطفل، وتدعيميه كلما حقق تقدما في التواصل.

- استخدام الموسيقى التي يفضلها الطفل لتوجيه نشاطه، وتحسين سلوكياته بدلا من ألفاظ التأنيب والتهديد عندما يأتي الطفل بسلوك غير مرغوب. وذلك عن طريق الإيقاع والصوت المنخفض عندما يأتي الطفل بسلوك مرغوب ثم التوقف تماما أو الصوت العالي عندما يحدث من الطفل سلوك غير مرغوب.

ويمكن أن تصاحب الموسيقى بعض الأغاني أو الأناشيد البسيطة ذات الكلمات القصيرة والواضحة بحيث تسمح للطفل بالمتابعة السمعية والتقليد أو محاولة النطق ببعض كلمات الأغنية أو النشيد.


خامسا : العلاج بالعمل

ويهدف العلاج بالعمل لأطفال التوحد (الاوتيزم) إلى ما يلي :
- تقديم مثيرات خارجية تنبه إحساسهم وإدراكهم بما حولهم.
- تحويل انشغالهم بالأشياء العشوائية والذاتية إلى الانشغال بأنشطة تفيدهم في التفاعل مع الآخرين، ومن ثم تنمية قدراتهم على التواصل.
- إعدادهم لتلقي برامج التعليم والتدريب.
- تحيق التكامل الحسي (السمع والبصر واللمس ... الخ).
- تحقيق التآزر الحسي الحركي.
- خفض السلوكيات النمطية العشوائية.
- عندما يتحقق التكامل الحسي الحركي فإنه من المؤكد أن يزداد معدل الانتباه والتركيز لدى هؤلاء الأطفال. وقد ينجحون في إدراك تعبيرات الآخرين وإشاراتهم فيقوى التواصل والارتباط بينهم, وينمو التفاعل الاجتماعي الذي يعتبر حجر الزاوية في تحقيق النضج الاجتماعي المعرفي.


سادسا : العلاج البيئي


يعتمد هذا النوع من العلاج على تنظيم بيئة الطفل وهذا يشمل تحديد احتياجاته الشخصية ونشاطاته اليومية وتحديد قدرات الطفل وإدراكه ومستوى هذا الإدراك والأشخاص المحيطين به الموجودين في المحيط اليومي له

ويقوم العلاج البيئي على إعداد برامج تعتمد على الجانب الاجتماعي للطفل وتشجيع الأسرة والإخوة الكبار على اقامة علاقات شخصيه مع الطفل وحثهم له عن طريق التدعيم والمكافاة على تبادل التفاعل معهم من اجل تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لديه وذلك لان الطفل الذاتوي يتصف بنقص في التفاعل والتواصل
وتبعا لهذا النوع من العلاج يجب إن تتكامل كل النشاطات اليومية للطفل وإيجاد تعاون ومشاركات بين كل المتعاملين معه وفق تخطيط سليم يتضمن المهارات والأنشطة التي يجب ان يتعلمها الطفل من خلال سلوكياته اليومية واحتياجاته الحقيقية في بيئته ومحيطه الاجتماعي
ويتم ذلك عن طريق وضع جداول توضح هذه الأنشطة ومواعيدها حسب جدول زمني ينظم وقت الطفل بحيث يكون هناك وقت محدد لكل نشاط وتستخدم الصور الملونة والمجسمات لتوضيح الاشكال المختلفة واوقاتها وأماكنها
مثال ذلك أن يعلق طبق وملعقة في مكان الطعام لمعرفة مكان الطعام وبجانبه رقم مجسم للوقت ليبين وقت الطعام



سابعا : العلاج باللعب


يعد اللعب جزء هام في حياة الأطفال بصفة عامة, وذوي الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة لأنه ينمي لديهم الإدراك بالأشياء وبالأشخاص من حولهم, كما يساعدهم على النمو النفسي والاجتماعي والحسي والحركي.

ومن خلال اللعب يمكن تعليم الطفل سلوكيات ايجابية كثيرة مثل التعاون والتفاعل مع الاخرين ,وتنظيم الوقت , وضبط الانفعالات . كما يمكن للطفل عن طريق اللعب معرفة قوانين المجتمع والبيئة التي يعيش فيها واكتساب سلوكيات ومهارات اجتماعية ومعرفية عديدة. وبذلك يمكن القول بان اللعب ليس فقط للتسلية والمتعة والبهجة والسرور للطفل بل يهدف أيضا الى تحسين نموه البدني والانفعالي والاجتماعي والمعرفي ايضا, فهو وسيلة الطفل لاكتشاف العالم من حوله, ووسيلته في تطوير تفكيره ولغته ووجدانه وعلاقاته بالآخرين من خلال مواقف اللعب المختلفة
ويجب ان تسهم اللعبة في تطوير جانب من جوانب النمو، ومن الامثلة التطبيقية على ذلك:
-العاب ذات اثر فعال على العضلات الكبيرة مثل:
-قذف الكرة
-المشي والعدو
-الجري والركض
-شد الحبل

-العاب تفيد في تنمية وتقوية العضلات الدقيقة:
-الرسم والتلوين
-القص واللصق
-العاب لتنمية المهارات الاجتماعية:
-المجسمات
-الحكايات والقصص المصورة


فوائد انشطة اللعب لأطفال التوحد (الاوتيزم)؛


1- فهم سلوك الطفل والعمل على تعديله وتحسينه .
2- التحول من اللعب الطقوسياو النمطي الى اللعب التلقائي.
3- مســاعدة الطفل على تعــميم ما تعمله من مهارات اللعب في مواقف الحياه اليومية
4- تطور مهارات اللعب والارتقاء بها لتصبح ذات قيمه ومناسبه للمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل . لان طفل التوحد (الاوتيزم) تكون مهارات اللعب لديه محدودة وناقصه .
5- خفض مستوى القلق لدى اطفال التوحد (الاوتيزم) ..
6- تنمية المهارات البدنية والاجتماعية لدى الاطفال.




ثامنا : العلاج الحركي


يقوم العلاج الحركي على افتراض مؤداه ان تنبيه اعضاء الحركة يزيد من نشاط الجهاز العصبي مما يحفز اعضاء الحس فيقلل من الاحساس بالتوتر، ويخفض من مشكلات النوم كالأرق والتململ ، فتقل سلوكيات الاثارة الذاتية عند اطفال التوحد (الاوتيزم) .

وهذا من شانه ان يؤدي الى زيادة فتره الانتباه لديهم وكذلك القدرة على التركيز ،وتقل مقاومتهم للتلامس مع الوالدين ،والتواصل معهم ومع معلميهم.


ومن الانشطة التي يتناولها العلاج الحركي:


الانشطــــــة الشفهية:
-المضغ: ويهدف الى تحريك الفم وتجديد اللعاب.
-المص: وهو نشاط مهدئ للطفل الذي لديه حركه زائدة.
-الطحن: وهو منشط للطفل الذي لديه انخفاض في مستوى النشاط.


وبعد الأنشطة الشفهية ينتقل العلاج الىالانشطة الحركية بالتدريج كما يلي:

- الجلوس فوق كره كبيره.
- القفز لأعلى ولأسفل (مسافة قصيرة).
- التسلق (مسافة قصيرة).
- محاولات لمس اشياء في مكان عال وهذا قد يستدعي القفز والتسلق معا.
- ضرب الكرات الملونة ببعضها في محاولات لتنظيم وتوجيه التآزر الحسي الحركي لدى الطفل.
- المشي نحو هدف محدد.
- الهرولة تجاه شيء يحبه الطفل.
- الجري للحصول على ما يحقق للطفل متعة معينة .

الأنشـــــــطة المنزلية :
- ترتيب ادوات المائدة [الملاعق- الشوك -الأطباق]..
- ترتيب دولاب ملابس الطفل .
- تنظيف حجرة الطفل وترتيبها .
- ترتيب الكتب بالمكتبة [للأطفال الاكبر سنا].


تاسعا : العلاج الحسي

يهدف هذا النوع من العلاج الى تنبيه حواس الأطفال المصابين بالتوحد(الاوتيزم) وتحقيق التكامل والتوازن بينها, وذلك من خلال حواس اللمس, والسمع, والتآزر السمعي البصري, وكذلك حواس البصر والشم والتذوق .
وقد صممت عدة برامج علاجية لأطفال الاوتيزم تستند الى منهجية العلاج الحسي...ومن هذه البرامج :


برنامج العلاج بالمساج(التدلـــــيك)

ويهدف الى تحسين الحالة الانفعالية للطفل ومن ثم خفض بعض السلوكيات غير الهادفة وتحقيق الاستقرار اثناء النوم مما يساعده على زيادة مدة الانتباه والانشغال بسلوكيات عشوائية .ومن الحقائق التي باتت معروفة ان السلوكيات العشوائية ..للطفل تؤدي الى ضعف التركيز ، والانتباه ، كما تؤدي الى عدم استقرار نومه .
وفي تفسير نتائج الدراسة
يقول الباحث:
((ان تدليك مناطق معينه من الجسم ادى الى شعور الاطفال بالاسترخاء والنوم الجيد ، مما ساهم في تحسين سلوكياتهم اثناء النهار وان من بين ثمار هذا التحسن زيادة الانتباه والتركيز))

برنامج العلاج بالتلامس

يهدف هذا النوع من العلاج الى تحسين عملية التواصل بين الاطفال المصابين بالتوحد (الاوتيزم)وبين والديهم. حيث تؤكد جميع الدراسات الميدانية في هذا المجال أن هؤلاء الاطفال ليس لديهم أي رغبة في التلامس مع أي شخص ولا مع الوالدين. ويبدو عليهم النفور وعدم الراحة في احضان الوالدين ولا يستجيبون لقبلاتهم ولا عناقهم ولا حتى مصافحتهم.
ويستند البرنامج العلاجي بالتلامس الى نتائج بعض الدراسات النفسية التي تؤكد التأثير الايجابي للتلامس بين الاطفال ووالديهم على تنمية الانفعالات الايجابية والترابط بينهم وكذلك تحقيق التواصل والتفاهم.

ووفق هذا البرنامج يقوم المعالج بتدريب الوالدين على كيفية القيام بالتلامس مع أطفالهم والوقت المناسب لذلك بحيث يكون الاطفال هم الذين يتحكمون في خبرة التلامس.. ويتضمن البرنامج مجموعة من التعليمات والمقترحات للوالدين تفيدهم في كيفية التدخل في الوقت المناسب للتلامس مع الطفل ,بحيث يتقبلهم بالتدريج وذلك بعد الانتظام في البرنامج العلاجي.


(المعلومات نقلتها من كتاب اضطراب التوحد "الاويتزم" للدكتورة علا عبد الباقي ابراهيم)


https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802
https://t.me/motherautismchildren
google-playkhamsatmostaqltradent