خفايــــا التوحــــد أشكالة واسبابة وتشخيصه لـــ وفاء الشامى
يوضح كتاب خفايا التوحد تاريخ التوحد وأشكاله وانواعه المختلفة من الاضطرابات الشاملة والمرتبطة بالتوحد, أسبابه وكيفية تشخيصه وتقويمه. ويعتبر هذا الكتاب تقنياً بسبب نوعية الموضوعات المطروحة.
يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبة في التواصل، والتفاعل الاجتماعي، ومحدودية اهتماماتهم، وتكرار السلوكيات، إذ لا يُظهِرون كلهم السلوكيات جميعها، لكن يُظهِر معظمهم العديد منها، وقد تشمل ما يأتي:
سلوكيات التواصل والتفاعل الاجتماعي:
- تجنب اتصال العين أو اتصال غير متناسق.
- الميل إلى عدم النظر إلى الناس أو الاستماع إليهم. نادرًا ما يشارك بالأشياء أو الأنشطة.
- عدم الاستجابة أو التباطؤ في الرد على شخص يناديه باسمه، أو لمحاولات شفهية أخرى لجذب الانتباه.
- معاناة صعوبات مع الأخذ والرد في المحادثة.
- التحدث باسترسال غالبًا عن موضوع دون ملاحظة أنّ الآخرين غير مهتمين، أو دون إعطاء الآخرين فرصة للرد.
- إظهار تعبيرات للوجه، وحركات وإيماءات غير مطابقة مع ما يقال.
- وجود نغمة صوت غير معتادة قد تبدو غنائية، أو مُسطّحة ومماثلة للروبوت.
- مشكلة في فهم وجهة نظر شخص آخر، أو عدم القدرة على التنبؤ أو فهم تصرفات الآخرين.
- السلوكيات المحددة والمتكررة: تكرار بعض السلوكيات أو وجود سلوكيات غير عادية؛ كتكرار الكلمات أو العبارات، في ما يُعرَف باسم سلوك المحاكاة اللفظية.
- الاهتمام الدائم بموضوعات معينة؛ مثل: الأرقام، أو التفاصيل، أو الحقائق.
- التركيز بشكل كبير على الاهتمامات، كما هو الحال مع الكائنات المتحركة أو أجزاء منها.
- الاستياء من حدوث التغييرات الطفيفة في الروتين.
- المصاب أكثر أو أقل حساسية من الآخرين تجاه المدخلات الحسية؛ مثل:
- الضوء، أو الضوضاء، أو الملابس، أو درجة الحرارة.
- كما قد يعاني المصابون من مشاكل في النوم وسرعة الانفعال، وعلى الرغم من نقاط الضعف التي يعانون منها، غير أنّهم يتميزون بنقاط قوة تتمثل في ما يأتي:
- القدرة على تعلم الأشياء بالتفصيل، وتذكر المعلومات لمدة طويلة من الزمن.
- المصاب سريع التعلم البصري والسمعي.
- التفوق في الرياضيات، أو العلوم، أو الموسيقى، أو الفن.
تشخيص التوحد
قد يصيح تشخيص الاضطراب صعبًا، إذ لا يوجد اختبار طبي، مثل فحص الدم، لتنفيذه، بل ينظر الأطباء إلى سلوك الطفل ونموه لإجرائه، وأحيانًا يُكتشَف الاضطراب في عمر 18 شهرًا أو أقل، أمّا في سنّ الثانية يُعدّ التشخيص من اختصاصي ذي خبرة موثوقًا للغاية، ومع ذلك، فإنّ العديد من الأطفال لا يتلقون تشخيصًا نهائيًا حتى عمر أكبر من ذلك بكثير؛ إذ يعني هذا التأخير عدم حصول الأطفال الذين يعانون من التوحد على المساعدة المبكرة التي يحتاجونها.