(علّمني كيف أتواصل) أول كتاب متخصص للأطفال!
«في يوم كنت أتناقش مع والدي عن قلة المصادر العربية، بالمقارنة بالكتب والمصادر الأجنبية فقال لي: «لِمَ لا تكتبين كتاباً تدوِّنين فيه كل هذه التدريبات التي تقومين بها، ويكون مرجعاً للأهل والمتخصصين؟»، أعجبتني الفكرة، وبدأت العمل عليها، وبعد عامين أصبح كتابي جاهزاً لدخول المطبعة»، هكذا تختصر لمى بنت محمد العوهلي، إخصائية التخاطب رحلة كتابها (علِّمني كيف أتواصل).
قصص للأطفال
وتتحدث العوهلي، التي تعمل إخصائية تخاطب في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، عن كتابها قائلة:«كنت أريد هذا الكتاب مرجعاً تدريبيّاً، بحيث يتعلم القارئ بعد قراءته أغلب الطرق والتدريبات، التي أقوم بها في العيادة؛ لذا حرصت أن تكون لغة الكتاب سهلة وبسيطة، بحيث يستفيد منها كل فئات المجتمع سواء الشخص البسيط في تعليمه، أو الشخص المشغول، الذي ليس لديه وقت ليقرأ». مشيرة إلى أنّ أغلب التدريبات المذكورة في الكتاب قامت بشرحها على شكل قصص، بحيث يكون أسهل وأمتع للقارئ، وجميع هذه القصص مقتبسة من الأطفال الذين عملت معهم. وتوضح أنّ جميع التدريبات المشروحة في الكتاب سهلة، يمكن تطبيقها خلال الروتين اليومي، والتدريبات مبنية على آخر الدراسات والمستجدات في هذا المجال.
الأول من نوعه
وبهذا الكتاب استطاعت العوهلي أن تضيف إلى المكتبة العربية كتاباً هو الأول من نوعه المتخصص في التعامل مع الأطفال، الذين يعانون من التأخر اللغوي أو الضعف في مهارات التواصل. فخرج كتاب (علِّمني كيف أتواصل) عن دار مدارك، بعد أن وجدت مؤلفة الكتاب أنّ المكتبة العربية تفتقد إلى هذا النوع من الكتب التطبيقية، وقالت العوهلي:«بالإضافة إلى دوري كأخصائية تخاطب وتدخل مبكر للأطفال المتأخرين لغويّاً، والأطفال الذين يعانون من ضعف في مهارات التواصل، كنت أحتاج إلى مرجع للأهل، يذكِّرهم بأهم التدريبات التي قمت بها في الجلسة، ولأنّ المكتبة العربية تخلو من هذا النوع من الكتب، فكل الكتب الموجودة كتب نظرية، وفي السابق كنت أكتب التعليمات، وأعطيها للأهل في نهاية كل جلسة، ولكن هذه الطريقة لم تكن عملية أبداً.
أما الكتاب الجديد فيتضمن 5 أبواب (التواصل– علاقة ضعف التواصل بالاضطرابات الأخرى– أساسيّاً في التواصل– التفاعل الاجتماعي– تطوير مهارات النطق واللغة)، وهو موجه إلى أي شخص يتعامل مع طفل لديه تأخر في الكلام، سواء أمّاً لديها طفل متأخر بالكلام، أو معلمات رياض الأطفال، بالإضافة إلى المتخصصين في مجال التربية الخاصة.