كتاب العلاج بالموسيقى لأطفال التوحد

كتاب العلاج بالموسيقى لأطفال التوحد

يتناول كتاب العلاج بالموسيقى للاطفال التوحديين موضوعا جديدا على المكتبة العربية وهو العلاج بالموسيقى، او استخدام الموسيقى كوسيط فاعل فى عملية تعديل السلوك للاطفال التوحديين

وهناك دراسة قد شملت 51 طفلا مصابا بالتوحد، تراوحت أعمارهم ما بين 6 – 12 عاما، وتم تحديدهم عشوائيا، إما لمجموعة علاج بالموسيقى أو مجموعة مراقبة. وقد قام الأطفال في المجموعة الموسيقية بجلسات مدتها 45 دقيقة، حيث غنوا وعزفوا أدوات مختلفة وعملوا مع معالج للتفاعل، في حين عمل الأطفال في المجموعة الضابطة مع نفس المعالج على اللعب بالتفاعلى، ولكن لم تكن هناك أنشطة موسيقية.

وبعد ثلاثة أشهر، أبلغ آباء الأطفال في المجموعة الموسيقية عن تحسينات أكبر في مهارات التواصل لأطفالهم ونوعية الحياة الأسرية، مقارنة بآباء الأطفال في المجموعة الضابطة.

وكشفت فحوص الدماغ أن الأطفال في المجموعة الموسيقية زادوا من الاتصال بين المناطق السمعية والحركية في الدماغ، كما قال الباحثون إنهم قللوا من التواصل بين المناطق السمعية والبصرية، والتي غالباً ما تكون مترابطة في الأشخاص المصابين بالتوحد.

هل يُفيد العلاج بالموسيقى الأطفال المصابين بالتوحد؟


عندما يتم تعريض الطفل المصاب بالتوحد للموسيقى التفاعلية التي يؤديها مدرب للعلاج بالموسيقى، فإن هذا يخفف الكثير من السلوكيات السلبية ويتم تصميم الموسيقى كي توائم الطفل المصاب بالتوحد.

إن الموسيقى المرتجلة لها شكل وقالب خاصان ببداية ونهاية ويتم تصميمها ضمن إطار بحيث يكون هناك استجابة وتفاعل له معنى علاجي ولابد من التفريق بين الموسيقى العادية التي تستخدم الحركات الايقاعية وهذا النوع من الموسيقى العلاجية التفاعلية يستجيب العديد من الاطفال المصابين بالتوحد لها بشكل جيد ويرجع السبب إلى أن الموسيقى تجنب الطفل استخدام اللغة والتي هي طريقة للتعبير عن عالم المشاعر والأحاسيس والذي هو عالم غريب بالنسبة للطفل المصاب بالتوحد.


تحسين المهارات


يتم تصميم كل جلسة للعلاج بالموسيقى بشكل مسبق بحيث تتحدد فيه البداية والنهاية وكل الإجراءات، كما يتم أخذ المرونة والابداع بعين الاعتبار وضمن هذا الاطار المنظم يتلقى الطلاب جلسات العلاج بالموسيقى مرة واحدة بالأسبوع في الزمان والمكان نفسه، ويتم تجهيز الغرفة بشكل مسبق بالأدوات الموسيقية المختلفة لضمان مختلف النغمات بحيث تبدأ كل جلسة بأغنية التحية يتبعها عدد من الأنشطة بحيث يشترك فيها الطلاب بشكل فردي أو بشكل جماعي.


إن الهدف الأساسي من دراسة الموسيقى هو التركيز على المشاركة وأخذ الدور وتحسين مهارات الاستماع والاصغاء من خلال عزف الاختصاصية على البيانو والغيتار والطبل وغيرها من الأدوات. وتفاعلها مع الطلاب والهدف الأساسي من وراء هذا التفاعل هو فتح المجال للتواصل مع التركيز على بناء درجة من الوعي لمن حوله من الطلاب الآخرين في المجموعة نفسها، ثم تنتهي الجلسة بأغنية الوداع.

ولعله من المهم ان نركز على أهمية بناء جسور الثقة والعلاقة والألفة والتي تبنيها الموسيقى على مدار الجلسات.وبالوضع المثالي فإن الجلسة لابد أن تكون معتمدة على معايير فردية، فكل طفل يختلف عن الآخر في القدرات وان تكون فردية ايضاً ولكن نظراً للظروف المادية ومحدودية الوقت فإن الجلسات تكون على الأغلب جماعية وذلك لضمان فائدة أكبر عدد من الأطفال الذين يحصلون عليها من خلال جلسات ممتعة فيها العديد من النغمات والأغاني والسكون أحياناً، تلك الفائدة التي تعكسها الاستجابات الايجابية لهؤلاء الاطفال.


العلاج بالموسيقى


لقد تطور العلاج بالموسيقى كمهنة على مدى خمسين سنة مضت. ومن الجدير بالذكر فإن العلاج بالموسيقى درس في المملكة المتحدة من خلال مساقات تخول دارسها الحصول على درجة الماجستير، وبعد حصول ذلك الدارس على المؤهلات يجب تسجيله في المجلس الصحي المهني حتى يمارس المهنة. وهذا يؤكد للعامة بأن من يمارس العلاج بالموسيقى لابد من أن يكون مؤهلا تأهيلاً عالياً، وقد يعمل الاختصاصيون إما في القطاع الصحي بالمستشفيات أو في مراكز خاصة أو في مدارس التربية الخاصة.



لتحميل الكتاب من هنا




https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802
https://t.me/motherautismchildren
google-playkhamsatmostaqltradent