تبادل الاتصال عن طريق الصور (PECS – Picture Exchange Communication System) هو برنامج وضع في الولايات المتحدة الأميركية من قبل اختصاصي النطق بوندي (Bondy) وزوجته فروست (Frost)، معتمدين في ذلك على مبدأ التحليل السلوكي التطبيقي للأطفال الذين يعانون ضعفاً واضحاً في اللغة الشفهية (oral language)
محتويات الموضوع
1 – المرحلة الأولى: التبادل بالمساعدة الجسدية (physical exchange)
ويتطلب ذلك وجود شخصين أحدهما يكون بجانب الطفل أو خلفه، والآخر يكون
أمامه: ويكون هناك معزز للطفل (شوكولا، عصير، تفاحة، رقائق بطاطا…). ويفترض
تعرف أشياء محببة للطفل نحو (5 – 8) أشياء، وتوضع بطاقة مكتوب عليها الشيء
المرغوب فيه والذي يريد الطفل الوصول إليه. فيساعده الشخص الذي خلف الطفل
في الحصول على البطاقة، والذهاب إلى الشخص الذي يكون أمامه وتكون يده
مفتوحة لاستلام البطاقة، ويعطيه الشيء المرغوب فيه بعد أن يمدحه على ذلك؛
فالشخص الأول يساعد جسدياً للحصول على البطاقة والوصول إلى المدرب الذي
أمامه، والثاني يستخدم طريقة الحث كمناداة الطفل باسمه ويذكره بأن الشيء
المرغوب فيه موجود لديه. ثم تبدأ عملية التلاشي وتخفيف المساعدات تدريجياً،
إلى أن يتناول الطفل البطاقة ويذهب للحصول على الشيء المرغوب فيه دون أي
شكل من أشكال المساعدة. بعد تكرار ذلك لعدة مرات يبدأ المدرب بصورة واحدة،
ثم ينتقل لعدة صور، ويمكن أن توضع هذه الصور في مريلة لها جيوب.
2 – المرحلة الثانية: توسيع مفهوم التنقل التلقائي (Traveling phase)
وفي هذه المرحلة يذهب الطفل إلى لوحة الاتصال، ويرفع الصورة التي تمثل الشيء المرغوب فيه ويذهب ليضعها في يد المدرب، ويمكن أن تزيد المسافة تدريجياً بين الطفل والمدرب.
3 – المرحلة الثالثة: (تمييز الصور picture discrimination)
وفي هذه المرحلة يختار الطفل صورة من بين عدة صور وينزعها من لوحة الاتصال ويذهب ويضعها في يد المدرب، ويمكن أن يواجه المدرب الطفل على الطاولة نفسها ويضع صوراً متعددة لها علاقة بالأشياء المرغوب فيها، وبأشياء غير مرغوب فيها، وفي هذه المرحلة لا يفضل استخدام الحث اللفظي، ويغيّر ترتيب الصور حتى يتم التأكد من قدرة الطفل على التمييز، ويفضل أن لا تقل التدريبات عن (20) في اليوم الواحد. 4 – المرحلة الرابعة: (تركيب الجملة)
حيث يطلب من الطفل التوحدي استخدام كلمات متعددة لطلب أشياء، حيث يلتقط الطفل صورة أو رمزاً (أنا أريد) (أنا بدّي) ويضعها على شريط الجملة، ثم ينزع صورة ما يرغب فيها ويضعها على شريط الجملة ليكون جملة ذات معنى، توضع الصورة (أنا أريد) على الجانب الأيمن، ثم توضع صورة الشيء المرغوب فيه إلى يسار الصورة لتشكل جملة، أنا أريد ماء. ويتم استخدام الحث والتلاشي.
5 – المرحلة الخامسة: الاستجابة لطلب (Requesting)
وفي هذه المرحلة يمكن للطفل التوحدي أن يكون قادراً على طلب أشياء بصورة تلقائية، وأن يجيب عن سؤال ماذا تريد؟ مستخدماً التعزيز الاجتماعي والمادي لكل استجابة صحيحة. ويمكن زيادة الوقت بين سؤال ماذا تريد؟ والإشارة إلى بطاقة أنا أريد. والزيادة تكون بثانية واحدة تقريباً. ونسبة النجاح في نحو 80% من الفرص.
6 – المرحلة السادسة: التجاوب والردود التلقائية (Responding and Spontaneous Commenting)
وفي هذه المرحلة يجيب الطفل بطريقة مناسبة عن: ماذا تريد؟ ماذا ترى؟ ماذا عندك؟ وأسئلة مشابهة. مثلاً ضع صورة (أنا أرى) على لوحة الاتصال تحت صورة (أنا أريد) السؤال ماذا ترى؟ مع إمساك شيء أقل تفضيلاً أثناء الإشارة إلى صورة أنا أرى، ينتظر المدرب (5) ثوان حتى يضع الطفل الصورة المطلوبة على الشريط ويعلق المدرب: نعم أنت ترى، مع تعزيز الفعل.
انتقل
هذا البرنامج إلى إنجلترا كأحد الأساليب العلاجية للأطفال الذين يعانون من
مشاكل في التواصل ، وهو نظام يعتمد على تبادل الاتصالات من خلال الصور ؛
لأن الأطفال المصابين بالتوحد يتعلمون تبادل التواصل من خلال البصر ، وذلك
أساسًا باستخدام التعزيز البدني والاجتماعي. إنها المعاناة التي يعاني منها
الطفل المصاب بالتوحد في عملية التقليد اللفظي والحركي بالإضافة إلى
افتقاره إلى المبادرة ، مما دفع المتخصصين إلى استخدام نظام الصور الذي
يحفز الأفراد على التواصل مع الآخرين أثناء استخدام عملية التعزيز