كتاب علاج الأطفال باللعب

كتاب علاج الأطفال باللعب


ثبت علميا أن اللعب يعدل من سلوكيات الأطفال النمطية أو التكرارية، ويقلل من السلوك الوسواسي، ويذكر جنسن (Jenzen, J.) في كتابه حول محاولة لفهم طبيعة التوحد أن أهداف اللعب لدى أطفال التوحد هي: التواصل اللغوي، والتواصل الاجتماعي، تنمية المهارات الحركية الكبيرة والصغيرة، تنمية المهارات المعرفية

تفريغ الطاقة خاصة لدى أطفال فرط الحركة، والألعاب متوافرة وكثيرة مثل السباحة والجري والقفز… ولا بد من توجيه الطفل لاختيار أنشطة وإعداد جدول بأشكال الألعاب والدقائق. ومن الألعاب المفيدة لطفل التوحد ركن العرائس، والحيوانات، أدوات الرسم، والتلوين، وتعليم النظافة، والعمل الجماعي، ركن خاص للصلصال، ألعاب بناء وهدم، مكعبات، خرز، التفاعل مع الدمى، نماذج من العساكر ...

كثيراً ما ترغب الأسرة في أن ترى طفلها التوحدي يلعب مع الأطفال الأسوياء، حيث يجب البحث دائماً عن الأدوات والألعاب التي تثير انتباه الطفل التوحدي وتجذبه شريطة أن تكون مناسبة لقدراته الحسية.
كما أن تشجيع الآباء والأمهات للأطفال التوحديين لاختيار اللعبة المناسبة عن طريق الإشارة إليها من خلال النظر، أو عن طريق لمسها سوف يعزز من إمكانية العلاج


كيف يتم العلاج باللعب؟


في العلاج باللعب يختار الأطفال ألعابهم الخاصة، وحينما يلعبون غالباً ما تظهر أفكارهم المكبوتة، ويبدي المعالج اهتمامًا وثيقًا بطبيعة لعب الطفل، فعندما يرى الطفل يعبر عن مشاعره، فإنه يطرح أسئلة تدفع الطفل إلى فتح وتوضيح ما يلعبه.

وأثناء جلسة العلاج باللعب، يلعب الطفل في غرفة يشعر فيها بالأمان والراحة، ويسمح المعالج للأطفال بتوجيه اللعب بأي طريقة منطقية بالنسبة لهم؛ والهدف من هذا العلاج هو السماح للطفل بالانفتاح عاطفياً، وهذا هو السبب في أن المعالج يسمح للطفل بتكوين الألعاب المشاركة في الجلسات.

وينحصر دور المعالج في مراقبة وتوجيه الطفل للتعرف على مشاعره بطريقة رقيقة وداعمة في نفس الوقت، دون الخروج عن السيطرة أو المبالغة في العواطف.



فوائد العلاج باللعب


- كثيراً ما يستخدم العلاج باللعب لمساعدة الأطفال على تجاوز التغييرات والتعديلات الكبيرة التي حدثت في حياتهم، مثل انفصال الوالدين.

- يمكن أن يكون العلاج باللعب مفيدًا للأطفال الذين يعانون من عدم القدرة على التنظيم العاطفي؛ وخاصةً في حالات الغضب ونوبات الانفعال، حيث يتعلم الأطفال أن يخرجوا غضبهم بطريقة صحية بدلاً من عدم الاحترام تجاه البالغين أو الشخصيات في موقع المسؤولية.

عادة ما يتعلم الأطفال فقط التعبير عن مشاعرهم ولكنهم أحياناً ما يواجهون صعوبة في تنظيمها أو التحكم بها، وحتى مع البالغين فنحن نعاني مع نوبات الغضب، لذا فإن هناك بعض البالغين الذين يفرض عليهم أخذ دروس في إدارة الغضب لأنهم لا يستطيعون السيطرة عليه.

فكر في الأمر بهذه الطريقة: تعلم إدارة غضبك كطفل من خلال العلاج باللعب يعطيك ميزة التحكم في غضبك عندما تكبر، فتصبح متقدماً على البالغين الآخرين الذين لا يستطيعون السيطرة على نوباتهم العاطفية.

يمكن أن يكون علاج اللعب مفيدًا بشكل خاص عندما يعايش الأطفال تجربة انفصال والديهم، فمن الصعب عليهم استيعاب مفهوم الطلاق. ويعد العمل على مشاعرهم من خلال الانخراط في اللعب الحر طريقة رائعة بالنسبة لهم بما يظهر للمعالج بشكل عضوي كيف يشعرون حول انفصال آبائهم؛ ربما تستخدم فتاة صغيرة تبلغ من العمر سبع سنوات منزل الدمى، وبعض الدمى الصغيرة لمحاكاة ما تمر به أسرتها.



لتحميل الكتاب من هنا




https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802
https://t.me/motherautismchildren
google-playkhamsatmostaqltradent