![]() |
التوحد والبلوغ |
من الطبيعي ان يمر الانسان التوحدي
بمرحلة المراهقة، ويطرأ على شخصه بعض التغيرات الجسمية والعاطفية؛ لأنها
مرحلة التحول في كل شيء، إلا أن هذه التغيرات تختلف لدى الاطفال التوحديين
عمن سواهم من الاطفال العاديين:
فالطفل العادي: وكما هو ملحوظ غالبا ما يتمرد على الأب والأم ويكون هو بعيد عنهم، ربما لفترات طويلة، حيث إتخاذ القرار الشخصي.
أما الطفل التوحدي: فالتغيرات لدى شخصه لا تصل الى هذه الدرجة، بل ان هو من الممكن إلا تحصل مثل التغيرات نهائيا.
في حين أن الكثير من الآباء والأمهات يقلقون هم على مصير ابنائهم
وبناتهم الإجتماعي في مرحلة المراهقة رغم عدم الضرورة إلى هذا القلق.
أن هناك تحسنا قد يطرأ على التكيف الاجتماعي لدى هم وبالذات فيما يتعلق
بتنمية القدرة على تكوين الصداقات أما بالنسبة للتغيرات الجسمية المصاحبة
لسن البلوغ بالنسبة الى التوحدي؛ فهي لا تختلف بمجملها عما يحدث إلى شخص
عادي، إلا أن قدرة الطفل التوحدي على فهم الجوانب الحسيه تكاد أحيانا تكون
محدودة مما قد يجعلهم عرضة للأستغلال من غيرهم من ضعاف النفوس أو من
يتصرفون بطريقة غير الائقة، تحرج من حولهم وبالذات الاهل.
وهذا ما
يستدعي ضرورة وجود نظام تدريسي توعي للتوحدي في سن المراهقة، من أجل
الجدارة في التوعية بالجوانب الجنسية وتبصير هم بالضوابط وقواعد السلوك
التي تحكم العلاقات بالجنس الآخر، والأسس التي تبنى عليها الحياة الزوجية
الأسرية وفق معايير المجتمع الذي ينتمون اليه