" عندما أقفز، أستطيع أن أشعر بأن أجزاء جسمي في حالة سليمة، أيضا - حركة أرجلي وتصفيق يداي - يجعلني أشعر بصورة جيدة للغاية " جاشيدا يقول!
ربما يعتقد شخصي أن على الأم أن يخلد إلى الأمل، الروح مليئة الصبر.
يتماسك بهذا الكتاب وتمر ساعات القراءة والإستيعاب؛ حتى يفهم الأم أن الأفق واضحاً تماماً فيما يتعلق بالتكامل الحسي.
يغرق روح هي في المغالاة؛ يتوصل شخصها إلى إدراك حركات الطفل التوحدي الجسمانية والنفسية أو الكلمات. ربما يستسلم فكر شخصها بالرغبة المتحمسة أن لا يسرح في البعيد!
إن على الأم أن يستعيد الحماس القديم؛ كي يستجوب شخصه التوحدي إنتظار مغامرة أمومية، الإيقاع المتناغم!
يعد كتاب بناء الجسور من خلال التكامل الحسي المرجع الأول للتكامل الحسي باللغة العربية الذي يناقش العديد من القضايا والمحاور الأساسية التي تهم الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم بطريقة علمية عملية وبلغة مبسطة تناسب الأشخاص غير المختصين.
إن هذا الكتاب هو ناتج علمي عملي مبني على خبرة المؤلفين الممتدة على مدار ثلاثين عاماً، كما تنبع أهمية ترجمته وتقنينه على البيئة العربية بأنها نتاج خبرة عملية في بيئتنا من قبل المترجم.
يتضمن هذا الكتاب العديد من المحاور التي تثير التساؤل بشكل دائم من قبل الأهالي والمختصين غير المتخصصين بالتكامل الحسي حول سلوك الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. وهل هي مشاكل سلوكية أو مشاكل حسية عند هؤلاء الأطفال؟ في الكتاب تمتد الإجابات على هذه التساؤلات على مدار تسعة فصول.
يبدأ الفصل الأول بتعريف اضطراب طيف التوحد والعلاج الوظيفي، حيث يوضح للأهالي أهمية العلاج الوظيفي وعلاقته باضطراب طيف التوحد ويوسع مداركهم حول هذا الاختصاص الجديد نسبياً في منطقتنا.
ويتبعه الفصل الثاني والثالث بتعريف وتوضيح ما هو التكامل الحسي بطريقة علمية مبسطة. إن إزالة الغموض حول هذا المصطلح يساعد الأهالي في فهم الخدمات المقدمة لهم وإزالة اللغط الدائر حولها.
أما في الفصول اللاحقة فيصبح الكتاب مشوقاً بشكل أكبر، حيث أنه يناقش الطرق العلمية والقابلة للتطبيق في البيئة العادية اليومية للطفل؛ طرق التدخل الحسي. ففي الفصل الرابع يناقش كيفية التعرف على الاضطرابات الحسية لدى الطفل من قبل الأهالي والمعلمين من خلال تزويدهم بأدوات مسحية تقيس قدراتهم الحسية.
ويقوم الفصل الخامس بشرح استراتيجيات مبسطة للتعامل مع المشاكل السلوكية التي تنبع من أساس حسي، بينما يتفرد الفصل السادس بإعطاء أفكار بسيطة لإنجاز مهارات العناية الذاتية اليومية للأطفال بنجاح، وتحويلها من مهمة صعبة ومستحيلة لأغلب الأطفال وأسرهم إلى مهمة ممتعة وناجحة، بالإضافة إلى استغلالها لتصبح طريقة للتواصل والتفاعل والعلاج للطفل.
أما الفصل السابع فيقوم بشرح طرق تعديل البيئة المنزلية والمدرسية لتناسب الاحتياجات الحسية للأطفال وتساعد في تعزيز الاستفادة من برامج التدخل اليومية. أما في الفصل الثامن، توجد العديد من الأنشطة المصورة التي تهدف إلى تمكين الأهل من تصميم أنشطة حسية لطفلهم لتثري الحمية الحسية له وبما يتناسب مع احتياجاته وإمكانياته.
ويختتم الكتاب بطرق ووصفات رخيصة لتمكين الأهالي من تصنيع وامتلاك أدوات حسية لازمة لطفلهم بدون ارهاقهم بالتكاليف المالية الكبيرة، كما يضيف لهم المصادر الموثوقة عالمياً لتمكنهم من الحصول على الأدوات الحسية المفيدة لأطفالهم.