سلوك صرير الأسنان لدى الطفل التوحدي

 
سلوك صرير الأسنان لدى الطفل التوحدي

 يعانى بعض الأطفال ذوى التوحد واضطراب الاسبرجر من مشكلة صرير الاسنان، ويقوم الطفل بالضغط على الاسنان بقوة، مما تسبب فى اصدار صوتا، وغالبا ما يكون هذا الصوت مزعجاً للآخرين.


<أولا> مفهوم صرير الأسنان:
 

وهو انقباض عضلات المضغ او الفك بقوه على بعضها البعض محدثتا اصواتا مزعجة ويصطلح على اسم صرير بمصطلح (BRUXISM ) وهي كلمة لاتينية تعني صرير الأسنان.


-كما ان لهذا المصطلح كلمات مرادفه منها : طحن الأسنان وجز الأسنان واحتكاك الأسنان .


<ثانياً> أعراض صرير الأسنان:
  1. صوت عالي نسبيا ومزعج نتيجة احتكاك الأسنان ببعضها.
  2. تآكل الأسنان بحيث تصبح مسننه أو مدببه وفي بعض الأحيان تساقط الأسنان
  3. تعب وإرهاق واحمرار الوجه
  4. وقد يسبب صرير الاسنان مشاكل فى مضغ الطعام.
  5. تشتت الانتباه
  6. تآكل غطاء الاسنان مما يكشف العصب.
  7. ازدياد حساسية الاسنان.
  8. الم وتيبس في عضلات الفك.
  9. قد ينتج عن ذلك آلام الاذن الناتجة عن انقباضات عضلات الفك بشكل عنيف.
  10. غالباً ما يعانى الشخص من صداع عند الاستيقاظ.
  11. قد يسبب صرير الاسنان مشاكل فى مضغ الطعام.

<ثالثاً> أسباب صرير الأسنان:


أ) تؤكد الجمعية الأمريكية لطب الأسنان ان الضغط النفسي هو السبب الرئيسي وراء صرير الأسنان

ب‌) لفت الانتباه من باب عدم قدرة الطفل على جذب انتباه المحيطيين بالطرق السوية مثل الكلام والتواصل الاشاري

ج) الشعور بالفراغ والملل فهو نوع من الاستثارة الذاتية والتي يستمتع الطفل بها لانه فقد التواصل مع الاخرين فهي قرينة السلوكات التكرارية مثل هز الرأس والأطراف .

د) عدم إطباق الأسنان على بعضها البعض.

ه) الإهمال والنبذ كما ان الغيرة من الاخوه لها دور بهذا الأمر.

و) أسلوب تواصل يعبر الطفل به عن الشعور بالسعادة أو الغضب والحزن وهنا يجب استبدال هذا السلوك بتواصل كلامي وان لم نستطع فبتواصل اشراي أو إيمائي.

  وتكون بعض حالات الجز على الاسنان خفيفة بحيث لا تستدعي علاجاً الا ان الغالبة العظمى منها تكون عنيفة ومتكررة لدرجة يصعب معها التجاهل لما قد ينتج عنها من اعوجاج الفك والصداع وتلف الاسنان ومشاكل اخرى نفسية وبدنية.


<رابعاً> الوقاية والعلاج:




هناك نوعان من العلاج:


اولا العلاج الطبى:

ويقوم طبيب الاسنان بعمل بعض التدخلات العلاجية ومنها الاتى:
بالنسبة للأسنان الأمامية المشوهة والفتحات الموجودة بينها فهناك حلان:

أ- حل بطيء: وهو عمل تقويم للأسنان، ويأخذ فترة طويلة تستغرق بين 8 شهور إلى سنتين.
ب-حل سريع: هو عمل جسر تجميلي فوق الأسنان الطبيعية بعد أن يتم بردها وتحضيرها، وهذا الجسر يتكون من أسنان أمامية شكلها طبيعي بدون فتحات بينها ولونها مقارب للون الأسنان الموجودة.
ج- إعطاء بعض الأدوية التي ترخي عضلات المضغ قبل النوم .
د- قد ينصح أطباء الأسنان أحياناً بعمل شريحة ترتدى فوق الأسنان للأشخاص الذين يعانون الصرير .هذا لايعالج المشكلة ولكنه يساعد في منع تحطم الأسنان

ثانياً العلاج السلوكى:

وفى هذه الطريقة من العلاج، نحاول التعرف على اسباب ذلك السلوك، هل الطفل يقوم بهذا السلوك بسبب التوتر الذى يعانى بعض الأطفال ذوو التوحد منه؟ ام بسبب تخوفه من البيئة المحيطة؟ ام بسبب عدم قدرته على التواصل بسبب عدم فهمه لما يدور حوله؟ او عدم قدرته فى التعبير عن الاحباط؟ او بسبب مشكلات حسية؟حيث يقوم الطفل بعمل هذا السلوك كنوع الحركات النمطية او للاستثارة الحسية.

- فيمكن معالجة التوتر إن أمكن بجلسات للاسترخاء بعض الوقت وخاصة قبل النوم
- او تدريب الطفل على الكلام او طريقة للتواصل للتعبير عن احتياجاته.
- او محاولة معرفة اسباب التوتر، وابعاده عما قد يسبب ذلك.
- اما اذا كان كنوع من الاستثارة الحسية، فيمكن معالجة ذلك من خلال برامج التكامل الحسي، بتعريضه للمثيرات الحسية اللازمة، مثل مثيرات لمسية خفيفة على الوجه، مع التدليك، والضغط الخفيف على الفكين.

وقد تفيد كثيرا جلسات الاسترخاء، فى مكان هادئ، مع التدليك البسيط للوجه، ويمكن التدليك اللطيف لكل الجسم، وخاصة قبل النوم

https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=4561514740690242802

google-playkhamsatmostaqltradent