التواصل البصري |
ما هو السبب في عدم تواصل الطفل التوحدي بصريا مع العالم الخارجي والمحيط ؟
الطفل التوحدي بطبع هو يتجنب التواصل البصري مع الغير، هذه الخاصية مشكلة
أساسية؛ لأن العين بالتحديد تعتبر المصدر الأساسي للتواصل حيث التعبير عن
الذات، وتطوير العلاقة الاجتماعية والإدراك.
تلاحظ تلك الصفة في السنة
الأولى من العمر، ويستدل بها في تشخيص الاضطراب التوحدي، حيث يعاني الطفل
التوحدي من غالباً من مشكلة في التواصل اللفظي والتعبير الحركي، الذي يؤدي
لخلل في إشارات التعبير.
الأبوين يعتقدون هم أن هذا مقلق جداً، خصوصا
أن عدم التجاوب البصري والسمعي يبدو وكأن هو متعمد، وأن هذه الميزة تمنح
شخصه التوحدي تجنب الإدراك الحسي المباشر، حيث أن هذا يمنح هو تجنب كمية
المعلومات المكتبة، إضافة إلى تكيف شخصه الغير طوعي والبقاء حيث العالم
الشخصي بعيدا عن العالم الحسي المشوش. وقد ينظر البعض من هم إلى أشياء
ملفتة وجذابة، مثل: انعكاس وجه هو على مرآة.
يحدث ما يشبه الالتقاء
البصري عند البعض من هم في بعض الأحيان، حين النداء بعبارة «انظر إليّ»
وبذلك يقوم الشخص المتلقي بالتحديق لفترة أطول من كون هي استجابة تواصل
طبيعية تبادلية. يتعلّم البعض بشكل تدريجي الالتقاء البصري وقراءة المعاني
البسيطة التي أدركوا هي، من خلال تجارب التقاء البصر، وفهم ما يحدث عندما
يكون لشخص ما نظرات معينة.
كما يمكن للشخص التوحدي أن يتفهم الأشياء
إذا تقدمت إلى هو بطريقة غير مباشرة، مثل النظر أو الاستماع بشكل جانبي أي
نظرة مواجهة غير مباشرة، وهي قريبة من النظرة الطبيعية. كذلك هذا ينطبق على
باقي الحواس؛ كالإدراك غير المباشر للرائحة، اللمس، وكأن هذا آلية دفاعية
تساعد في تجنب الحمل الاستيعابي الزائد.
يعتقد العلماء أن هناك علاقة
تتابعيه متبادلة؛ بين حركة العين ونشاط دماغ الشخص التوحدي، بالتحديد في
منطقة Amygdala مركز العاطفة في الدماغ المرتبط بالمشاعر السلبية - حيث
أنها تضيء إلى حد ما أثناء التحديق المباشر تجاه وجه الشخص المقابل الذي لا
يعتبر هو تهديد. كذلك يبقى منطقة الدماغ المغزلية، المهمة في استيعاب
ملامح الوجه وظيفياً، أقل نشاطاً مما يكون عليه عند تطوّر التحديق العادي
للطفل السليم. هذا حسب البروفيسور ريتشارد دايفيدسون.
هل يمكن للطفل التوحدي الالتقاء البصري؟ ما هو السبيل إلى الحل ؟
محاولة التدرج في لفت انتباه الطفل التوحدي، دون الضغط علىه.
عند مخاطبة المناطق شديدة التحسس للقناة الحسّية المتأثّرة وتقلل من
التركيز على هي، يصبح الفهم المباشر أكثر سهولة. مثل الحصول على نظارة
لتخفيف الألوان إلى طفل توحد لدى هو فرط حساسية، بصري لا يطاق، مؤلم. من
أجل تحسن الالتقاء البصري.
محاولة إثارة انتباه الطفل التوحدي واستخدام الصوت كوسيلة شد انتباه من أجل تفاعل هو، وترك شخصه يتفاعل مع الأم بأي اتجاه يحب.