يتحدث الكتاب حول علم نفس النمو ومرحلة الطفل في ما بعد الميلاد وفي الفصل الثالث حول مرحلة الطفولة والوليد والرضيع؛ بالإضافة الى الطفولة المبكرة والوسطى والمتأخرة، كذلك المراهقة، ومشكلات الطفولة والمراهقة
النمو اختلفت تعريفات علم نفس النمو باختلاف جوانب وطرق دراسته، إلا أنّ مفهوم النمو من أهم المصطلحات التي يدور علم نفس النمو حولها، حيث من الممكن تعريف عملية النمو على أنّها سلسلة تعاقبية متتابعة من التغيرات في جميع الجوانب النمائية، حيث تهدف هذه العملية إلى اكتمال عملية النضج ومدى تماسكه واستمراره
تُعدّ عملية دراسة سيكولوجية النمو الإنساني عملية بالغة الأهمية في حد ذاتها؛ نظراً للحاجة الضرورية لفهم جميع المراحل العمرية وجميع خصائصها واستعداداتها، حيث تبرز وتظهر أهميته للوالدين، والمربين، وعلماء النفس؛ للمساهمة في رفع مستوى الصحة النفسية والجسمية لجميع أفراد المجتمع في مختلف مراحلهم العمرية.
أهداف دراسة علم نفس النمو
معرفة الدارس بطبيعة النفس البشرية وطبيعة المراحل التي يمر بها، بهدف توسيع نطاق المعرفة للآباء والمعلمين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وبالتالي التفاعل مع الأطفال والمراهقين والشيوخ بأسس الفهم الصحيح لطبيعة نموهم وخصائصهم.
الوصول للمعرفة الكاملة فيما يتعلق بطبيعة شخصية الأفراد ومكوّناتها، وتأثير الوراثة والبيئة في تشكيل رغبات ودواعٍ وأنماط سلوك ذلك الفرد، بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي تساهم في تكوين الشخصية وتعديلها، وبالتالي الوصول لفهم صحيح لطبيعة النمو.
تعليل وفهم السلوك بجميع أبعاده وأشكاله المختلفة، والتعرف على العوامل التي تؤثر فيه بطريقة سلبية أو طريقة إيجابية، وبالتالي تحديد الأساليب الأمثل للتنشئة الاجتماعية والحكم على السلوك وتقويمه وضبطه أو تغييره بطريقة تحقق سعادة الشخص وسلامة محيطه.
معرفة قوانين النمو التي تتحكم بطبيعة النمو وسرعته، وعلاقة النمو بنواحي الحياة الأخرى بطريقة تؤدي إلى فهم الأطفال وآلية التعامل معهم أثناء مراحل أعمارهم المختلفة، وبالتالي إعدادهم من خلال النمو السوي لمرحلة النمو التالية بطريقة سليمة.
التعرف على الفروق الفردية بين أفراد المجتمع، والفروق الموجودة بين الجنسين في مجال النمو النفسي.
صياغة الأهداف التربوية الأمثل لبناء منهج واضح وشامل فيما يتعلق بمطالب النمو، واختيار المناهج الدراسية وتصميم طرق وآليات التدريس والخبرات التعليمية التي ستمكن المعلم من مقابلة وتحقيق جميع مطالب النمو خلال كلّ مرحلة تعليمية، فالمعلم الناجح هو من يكون على وعي وإدراك وتفهم لخصائص طلابه وخصائص المادة التي يدرسها.
تطوير المناهج والمقررات التعليمية لتلبي كامل مطالب النمو بشكل مستمر، وملائمة للتغيرات بما يتناسب مع العصر الحاضر، وتزود الأفراد بالدوافع التي تشجعهم إلى التطلع للمستقبل، من خلال التربية المستمرة التي تجعلهم يعيشون بشكل متناغم مع إيقاع العصر