يقول فريق من الباحثين أن التوائم أكثر تعرضا لخطر المعاناه من اضطراب التوحد وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الجينات الوراثية تلعب دورا مهما في تحديد احتمالات تعرض الشخص الى الاضطراب الذي قد تكون له انعكاسات اجتماعيه خطيره لكن دراستين جديدتين اجريتا في برطانيا والولايات المتحدة تشيران إلى أن التوحد ربما تكون له علاقه بعوامل بيئة مثل الظروف التي تعرض لها الجنين في الرحم
وفي الدراسه الأولى خلص الدكتور ديفيد جرينبرج من جامعه كولومبيا في نيويورك إلى أن نسبة ظهور اضطراب التوحد أكبر ب12مرة بين التوائم الحقيقه وبأربع مرات بين التوائم العادين بالمقارنة مع المعدلات العامه للاضطراب
كما وجدت دراسه ثانيه قام بها كرستوم جيلبرج من مستشفى سان جورج بلندن أن معدلات اضطراب التوحد عالية بين التوائم وتثير هذه النتائج التي نشرت في مجلة نيوساينتست احتمال ان الظروف التي يعيشها التوائم في الرحم تعتبر عوامل مهمه في الاضطراب ويتمكن الباحثون بأن أحد هذه العوامل قد يمكن في تنافس الجنينين موارد الرحم بما في ذلك الإمدادات الغذائية
وحسب بعض الدراسات السابقة التي أظهرت أن المورثات الجينية تلعب دورا في الإصابة بالاضطراب النفسي الذي يعرف بداء التوحّد أو الفصم الذاتي، والأبحاث التي أكدت أن العوامل البيئية مثل بيئة الرحم مثلا قد تسهم أيضا في الإصابة، اكتشف الباحثون في جامعة كولومبيا الأميركية في دراسة حديثة أن التوائم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا الاضطراب الذي يتصف بالانطواء على الذات والعزلة الاجتماعية.
ووجد أخصائيو الوراثة عند تحليل المعلومات المسجلة عن الأسر التي ظهرت فيها حالتا إصابة بالتوحد على الأقل بين الإخوة وشملت 166 زوجا من الإخوة
17 منهم من التوائم المتماثلة التي تشترك في صفاتها الوراثية و12 غير متماثلة وهي التي لا تملك نفس السمات الوراثية، أن خطر المرض كان أعلى بين التوائم المتماثلة بحوالي 12 مرة، وبأكثر من أربع مرات بين التوائم غير المتماثلة مقارنة مع الإخوة الآخرين.
وعلى الصعيد ذاته بينت دراسة بريطانية أخرى أجراها العلماء في كلية الطب التابعة لمستشفى سانت جورج بلندن أن معدل الإصابة بين التوائم المتماثلة كانت أعلى بنحو 14 مرة.
ويرى أهل الاختصاص في الدراسة التي نشرتها مجلة "نيوساينتست" العلمية أن هذه الاكتشافات تدل على أن ما تتعرض له الأجنة التوائم داخل الرحم يلعب دورا مهما ويعتبر عاملا حاسما في مخاطر الإصابة بالتوحد, كالتنافس على الغذاء أثناء وجودهما في الرحم، والتنافس أثناء الولادة وحتى تنافسهم في الحياة الاجتماعية.
ويرى أهل الاختصاص في الدراسة التي نشرتها مجلة "نيوساينتست" العلمية أن هذه الاكتشافات تدل على أن ما تتعرض له الأجنة التوائم داخل الرحم يلعب دورا مهما ويعتبر عاملا حاسما في مخاطر الإصابة بالتوحد, كالتنافس على الغذاء أثناء وجودهما في الرحم، والتنافس أثناء الولادة وحتى تنافسهم في الحياة الاجتماعية.